أحداث الحويجة المؤلمة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
 مكتب المرجع الديني الشيخ صالح الطـائي
صاحب أحسن تفسير للقرآن  
وأستاذ الفقه والأصول والتفسير والأخــلاق  العدد: 934 
___________________                 التاريخ: 25/4/2013 
م/أحداث الحويجة المؤلمة
أضاعوا المرجعية(وأَيَّ فَتَىً أَضاعُوا  لِيَوْمِ كَرِيهةٍ وسِدادِ ثَغْرِ)
 
قال تعالى[الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ]نشعر بالألم والأسى لأحداث الحويجة المؤسفة وسقوط كوكبة من شباب العراق من الطرفين، وكان لكل منهما سعة ومندوحة في تغليب لغة الحكمة ومعاني الأخوة وتجاوز ما حدث [كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ]، وللعصمة من المكر بأن تكون الحويجة فخاً ومستنقعاً مخضباً بالدماء.
وفي مقابلة المرجع الديني الشيخ صالح الطائي صاحب أحسن تفسير للقرآن مع قناة البغدادية في الثامن من الشهر الماضي والتي راقت للجميع، وجه نداء عاجلاً وعرضاً بتشكيل وفد من مرجعيته والحوزة العلمية للقيام بالوساطة وزيارة ساحات الإعتصام ودعوة أقطابه لزيارة النجف الأشرف والتباحث مع المرجعيات بشرط تأمين الزيارة من قبل الجهات الرسمية في بغداد.
وأرسل له في الحال بعض القائمين على الإعتصام إشارة بالموافقة على هذه الزيارة، وأعلنوا تحصين منصة الخطابة في الأنبار بعد تنبيه المرجع الطائي للتعدي الذي حصل على الوفد العشائري من النجف وكربلاء، تلك المدينتين المعروفتان بالعلم والعلماء ولكن الجهات الرسمية لم تبد أي عناية بهذا النداء والدعوة مع أننا لم نذكرها يومئذ إلا بخير، وإلا لتم توظيف هذه الزيارات هذا اليوم أحسن توظيف في التهدئة وضبط النفس ودفع الكدورة والمنع من غلبة النفس الغضبية , وربما كانت واقية وحرزاً من هذه الأحداث فلم تقع أبداً إذ يدفع الله بالمؤمن البلاء ، وهو من عمومات قوله تعالى[يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ].
ولو تمت تلك الزيارة من الأنبار والموصل والحويجة وسامراء إلى النجف الأشرف لكانت مناسبة لتنمية صلات وخطوط ساخنة بين المرجعيات والمعتصمين في الساحات تتجلى بالتدخل المبارك هذا اليوم للمرجعيات في النجف الأشرف التي تحظى بإحترام الشعب العراقي كله ويصغى لها رجال العشائر والشباب في كافة مدنه وقراه لنهجها العقائدي المنزه عن الأهواء والسالم من الجنف عن الحق , والحيف في الحكم , ولتعاهدها المتوارث لسنن الإصلاح وتأريخها المشرف في درء الفتن وسمو علمائها وفضلائها عن درن الطائفية وإلا ماذا سيفعل موظف كبير في دائرة وقف , ومع هذا نقول إن الله واسع كريم وأن أبواب التدارك والمصالحة أكثر من أن تحصى .
ونكرر بهذا البيان ذات النداء والدعوة لوجود المقتضي وفقد المانع .
ويجب ضبط النفس وإصلاح ذات البين، وإجتناب الإنتقام والحمية والثأر الأعمى , قال تعالى[إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ] . 
 
 
حرر في النجف الأشرف
25/4/2013
 
 
 

 

 

مشاركة

Facebook
Twitter
Pinterest
LinkedIn