بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إلى/أصحاب ومكاتب التسجيل الصوتي في بغداد….صانها الله من الفساد
[وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1- صدر لنا سبعون جزء في تفسير معالم الإيمان ويقع في سورة البقرة وشطر من سورة آل عمران في أحسن كتاب مؤلف في تأريخ الإسلام بفضل وفيض من عندالله سبحانه وبركة القرآن ، ونصدر كل شهرين جزء منه وعلى نفقتنا الخاصة مع أنه من أفضل موارد الخمس، وقد إقترحت إنشاء جامعة خاصة بعلوم القرآن تلاوة وحفظاً وتفسيراً وحديثاً نبوياً في بغداد وكل عاصمة من عواصم العالم الإسلامي.
2- للقراءة البغدادية موضوعية خاصة في التلاوة وعذوبة اللفظ وسلامة نطق الحرف القرآني ، وهي مدرسة وتراث مستقل يبعث الشوق في النفوس للإصغاء له، مما يكون عوناً وترجمة وجزء علة للإمتثال المطلق لقوله تعالى أعلاه، وكنت ومنذ نعومة أظفاري أنتظر الساعة الخامسة والنصف عصراً لأستمع للقرآن من إذاعة بغداد والذي كان في غالبيته لقراء عراقيين، واليوم وبعد الثورة المعلوماتية والتقنية ، والخشية على ضياع هذا التراث، وبغية خلق جيل جديد من القراء على ذات المنهجية ، وإثراء المكتبة الصوتية الإسلامية عالمياً ، وتعظيماً لشعائر الله.
أرجو من الشباب المؤمن في مكاتب التسجيلات القيام بإصدارات وبكيفيات متعددة للقراء العراقيين المشهورين، وحفظها وتوثيقها وبثها إلى جميع أنحاء العالم ، إذ أن أكثر المسلمين يميلون إلى هذه القراءة ، ومنهم من يعشقها وتتوق نفسه لها وكذا بالنسبة للمدائح النبوية.
ويجوز الإنفاق من الزكاة في سبيل الله على هذا المشروع القرآني والتوزيع المجاني للأقراص في بدايته لما فيه من المنافع ومنها تهذيب النفوس والمجتمعات وإزالة الكدورات الظلمانية وجذب الشباب لمنازل الهداية والإيمان وتنمية ملكة حب القرآن في نفوسهم ، وكل دار تسجيل تعمل مستقلة أو متحدة مع غيرها، لما في التعدد من الإبداع وحسن الإخراج، والتنوع المناسب للمذاق وحاسة السمع.
وسيقبل على هذه الأقراص والأشرطة شطر من العراقيين في المهجر أيضاً، وتكون نوع صلة بينهم وبين الوطن والتراث وأيام الصبا، وأملاً وترغيباً بالعودة، وسفيراً صالحاً مزاحماً في تربية أولادهم، وفيه حرز وواقية من الآثار العرضية للعولمة.
وأدعو المؤمنين والمؤمنات إلى إقتناء هذه الأقراص والأشرطة حال صدورها وترويجها، وإفشاء نشرها وإهدائها ، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يستهدي ماء زمزم وهو في المدينة، وأمر بإهداء الزيت لبيت المقدس عند تعذر زيارته، وأرجو من دائرتي الوقف المركزي في بغداد والمؤسسات القرآنية فيهما المساهمة في هذا المشروع، قال تعالى [أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ] .
حرر في6/4/2009 النجف الأشرف صالح الطائي