بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مكتب المرجع الديني الشيخ صالح الطـائي
صاحــــــــب أحسـن تفســـــــــير للقرآن العدد: 81/14
وأستاذ الفقه والأصول والتفســير والأخلاق التاريخ :11/3/2014
______________________________________
م/ لزوم إنشاء لجنة دائمة للمساعي الحميدة في مجالس النواب والبرلمانات
الحمد لله الذي تفضل علينا بصدور الجزء الثاني بعد المائة من التفسير في آية علمية لم يشهد لها التأريخ مثيلاً , ونطبعه على نفقتنا الخاصة وبجهود فردية.
والمساعي لغة جمع مسعى , وهو مفعول من سعى أي عمل وبذل الوسع وسلك نهجاً، وأهل المساعي: أصحاب المكارم، ويراد من المساعي الحميدة في القانون الدولي تطوع بعض الدول للتوسط في فضّ خصومة ونزاع بين دولتين، والمصالحة بين الأطراف ومساعي الوفاق أمر مبارك ومحمود شرعاً وعقلاً، وهو من مصاديق قوله تعالى[وَالصُّلْحُ خَيْرٌ] وبرزخ دون توالي الضرر والخسارة، ومانع من إستدامة الفرقة وحصول الشقاق.
ونقترح تأليف لجنة فرعية دائمة في مجالس النواب والشورى والشعب تسمى (لجنة المساعي الحميدة) والأولى من المستقلين , تكون وظيفتها التقريب بين الكتل والمساعدة في إمضاء القوانين وتضييق وجوه الإختلاف، والسعي لطرد النفرة والكدورة بين الحكومة ومجلس النواب والوئام بين أعضاء المجلس , وهذا الوئام عهد وأمانة من الأمة في عنق كل نائب لكبرى كلية وهي تمثيله لكل أفراد الشعب.
وستتم توسعة أعمال هذه اللجنة وتنشأ ضمن الهيئات التي تضم مجالس نواب لبلدان متعددة مثل البرلمان الأوربي والعربي، مع إيجاد نظام وآلية خاصة لعملها التشريعي والتنفيذي , والمستديم والطارئ، والمحلي والدولي، وكيفية الإستعانة بشخصيات وأعلام من خارج المجلس بلغة للغايات الحسنة، ويمكن لمنظمة الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية الإستعانة بهذه اللجان في إصلاح ذات البين إذ أن نهج المصالحة والحل الوسط، ودرء أسباب التسويف والعناد من أبجديات العمل النيابي خاصة الذي تتعدد فيه الكتل ويتباين في التمثيل والإثنينية , وسعي هذه اللجان إشراقة على القلوب المنكسرة ومنع من الخسارة والإبطاء في إنجاز المشاريع , وحقن للدماء , وفيه توفير للجهود والأموال.
وهذا الإقتراح لا يخص العراق وحده بل هو موجه إلى مجالس النواب في دول العالم كلها في باب المصالحة السياسية والإجتماعية ونبذ العنف , وفضح قبح الإصرار والتشديد، فيرجى ترجمة هذا البيان إلى اللغات العالمية المختلفة ونشره , وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها أخذ بها.