إيقاظ الأب إبنه للصلاة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
زارني هذا الليلة أحد الفضلاء , وقال مستغرباً وبانكار : سمعت أحدهم يقول يحرم على الأب إيقاظ إبنه لصلاة الصبح، فهل هذا صحيح .
الجواب لا، والحق بخلافه إذ يجب على الأب إيقاظ أبنائه البالغين لصلاة الصبح مع الإمكان لوجود المقتضي وفقد المانع , وفيه خير الدنيا والآخرة , وفي الثناء على إسماعيل النبي ورد قوله تعالى[وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا] كما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: مروا صبيانكم بالصلاة إذا بلغوا سبعا، واضربوهم عليها إذا بلغوا تسعا، وفرقوا بينهم في المضاجع إذا بلغوا عشرا( ).
ويحمل الأمر في الآية وفي الحديث على الإطلاق في أداء الصلاة وفي أوقاتها، ومقدماتها الواجبة , ولا فرق فيه بين صلاة الصبح والظهر أو غيرهما من الفرائض اليومية.
وهو تركة عقائدية , وفيه توارث لسنن الإيمان، وتعاهد لأحكام الفرائض، ووقاية من المعاصي والسيئات، وهو باب للرزق الكريم , ومقدمة لبر الوالدين .

حرر في النجف الأشرف
ليلة الأول من شعبان 1435 هـ

مشاركة

Facebook
Twitter
Pinterest
LinkedIn