م/ استحباب كثرة الإنجاب
الحمد لله الذي جعل الحياة الدنيا مبنية على الإثنينية لتكون المفاعلة سبيلاً للتكاثر ودوام الحياة ودليلاً على الحاجة للواحد الجبار ولزوم عبادته، ومن الآيات المباركات ان المسلمين وفي كل زمان يحتاجون الى الرجال والكثرة لأنهم في جهاد وابتلاء متصل وتلك سنة الحياة كدار للإختبار، وقد تمر عليهم فترات تشتد الحاجة معها الى العدد والعدة كما هو الحال في زمن العولمة وتشابك المؤامرات والأطماع في بلادهم، وما تعرض له العراق من انخرام مئات الآلاف من شبابه بالأمس في حروب خاوية ومقابر جماعية وتردي الرعاية الطبية، وما يجري فيه ويخطط له من خير وشر، واعمار وخراب يحتم علينا التدارك البشري بالإكثار من الإنجاب، لذا يكره كراهة شديدة تحديد النسل في العراق، وقد ذهب جمع من قدماء الفقهاء كالشيخ المفيد والطوسي الى حرمة العزل وهو اخراج الآلة عند الإنزال وافراغ المني خارج الفرج وتتعدد مصاديقه في هذا الزمان بوسائل منع الحمل.
ان كثرة الإنجاب باب للرزق ودرء للمفاسد وسبيل الى احراز الدعاء والإستغفار من الأبناء، ولا اعتبار للدراسات والأقوال التي تبعث الرعب من كثرة الإنجاب للتباين الموضوعي بين المجتمعات والأولويات، وللفيض الإلهي والمدد الغيبي للمسلمين والسعة في ارزاقهم المنظورة وغيرها، كما ندعو الى الزواج المبكر للشباب المسلم مطلقاً في العراق وغيره والتخفيف في مؤونة الزواج من الأكفاء بالإسلام والإيمان، وفي المرسل قال النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: ان الأبكار بمنزلة الثمر على الشجر، اذا ادرك ثمرها فلم تجتن افسدته الشمس ونشرته الرياح وكذلك الأبكار اذا ادركن ما يدرك النساء فليس لهن دواء الا البعولة.
حرر في الخامس عشر من ذي القعدة 1424هـ صالح الطائي النجـــف الاشــــــرف