بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
العدد : 1474/15
التاريخ: 6/10/2015
م/ضرورة الإستعداد للزيارة المليونية بالتوقي من الكوليرا
لم تبق إلا أيام معدودات على الزيارة المليونية في شهر محرم إلى كربلاء والنجف، والزيارة الأكبر في شهر صفر، وزحف الملايين مشياً على الأقدام مئات الكيلو مترات لمناسبة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام مما يستلزم من الجهات الرسمية التشريعية والتنفيذية والصحية في محافظة كربلاء والنجف وغيرهما القيام بواجبهم من أسباب الوقاية والإحتراز، ومقدمات السلامة من الإصابة بالمرض وتفشيه بين الزوار، ولزوم ضمان توفر الماء الصالح للشرب والأطعمة الخاضعة للرقابة الصحية، وتهيئة لقاحات مرض الكوليرا وغيره، وتوفير أجهزة طبية ذات تقنية عالية تنفع في سرعة اكتشاف المرض، وإنشاء غرفة عمليات صحية مشتركة بين محافظة كربلاء والنجف والوزارات ذات العلاقة والمحافظات التي يتخذ الزوار أراضيها ممشى وطريقاً للسابلة للوصول إلى كربلاء، والإرتقاء في الثقافة الصحية. ولقد حذرت دولة الكويت قبل يومين مواطنيها من السفر إلى العراق، فلابد من بعث رسائل طمئنة إلى الدول التي يفد منها الزوار، وتهيئة خطط محكمة منها الإشراف الصحي على الأكل والشرب الذي يقدم في أكبر وأطول مائدة زماناً ومكاناً شهدها التأريخ عبر المحافظات والطرق إلى مرقد الحسين عليه السلام , وقد سألنا الكثير من المواكب والحسينيات التي تطبخ وتوزع الطعام على الطريق إلى كربلاء فاخبرونا بعدم زيارة أي فريق صحي لهم خلال السنوات الماضية فيجب القيام بالإشراف والتوجيه في نوعية الزاد , وتلزم حملة توعية في القنوات الفضائية وبيان نظافة هذه المحافظات من مرض الكوليرا أو ذكر عدد الإصابات بتوخي الدقة والصدق. كما تنتظر آلاف الفنادق والمطاعم والأسواق في كربلاء والنجف هذا الموسم من بين أيام السنة، فيجب العناية بموارد وأسباب الرزق الكريم لأصحابها ومحاربة البطالة والهجرة بأداء الواجب الوظيفي والإنساني لمؤسسات الدولة. نكتب هذا البيان وقد صدر الجزء الثالث والعشرون بعد المائة من (معالم الإيمان في تفسير القرآن) والحمد لله.