الدفاع المدني

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

مكتب المرجع الديني الشيخ صالح الطـائي

صاحب أحسن تفســـــــــير للقرآن

وأستاذ الفقه والأصول والتفســير والأخــلاق                      العدد: 740

______________________           التاريخ:  25/2/2013 

إقتراح طائرة لإطفاء الحرائق لكل من النجف وكربلاء

 

كان موضوع البحث الخارج الفقهي والقرآن لفضلاء الحوزة هذا اليوم الإثنين بباب الرضاعة وشرائط نشر الحرمة بلحاظ عدد ومدة الرضاع في المذاهب الإسلامية والآيات القرآنية والنصوص الخاصة به في بحث يبعث الشوق في النفوس مع إشارة إلى الفيض الإلهي بصدور الجزء الخامس والتسعين من التفسير في آية واحدة من القرآن وكله إستنباطوإستقراء وتأويل من ذات الآية الكريمة.

وقد حضر البحث الخارج للفقه والتفسير هذا اليوم العميد فيصل الشمري مدير الدفاع المدني في النجف الأشرف والعقيد عبد الرسول محيي الدين الطائي وقد تفضل بعدها مدير الدفاع ببيان وظائف الدفاع المدني وضرورة تعاون الحوزة ومؤسسات المجتمع المدني معهم في التوقي من الحوادث ودفع أضرار الآفات الطارئة ومقدمات الحرائق ولزوم تنمية ثقافة الدفاع المدني، وذكر التأهيل والإرتقاء الكبير الحاصل في تقنية أجهزة ومعدات الدفاع المدنيويقترح المرجع الطائي أن تتوفر طائرة لإطفاء الحرائق ونحوها في كل من محافظة النجف الأشرف وكربلاء لوجود الأضرحة المقدسة ولأن أزقة المدينة القديمة من حولها ضيقة لا تدخلها السيارة.

حيث يجتمع المتناقضان وإن قيل في الفلسفة بعدم إجتماعهما في محل واحد، فترى البيوت الصغيرة البالية القديمة، وبجانبها الفنادق الحديثة الشاهقة التي يحل فيها الزوار والوفود من مختلف البلدان، وأثناء البحث وعند الترحيب بوفد الدفاع المدني ذكر الشيخ الطائي لفضلاء الحوزة العلمية واقعة أخبره بها أحد أساتذته بأنه في الأربعينيات من القرن الماضي كانت دائرة إطفاء النجف بجوار الإمام علي عليه السلام وفي بداية السوق الكبير أي أن دائرة الإطفاء عند أقرب نقطة من الضريح الشريف ولا يفصلها عنه إلا شارع ضيق وعند دائرة الإطفاء مجلس تعزية في شهر محرم للسيد صالح الحلي فإرتقى المنبر وذكر وظائف رجال الإطفاء وكيفية قيامهم بإطفاء الحريق، وذكر شواهد حاضرة في الوجود الذهني للناس من الواقع اليومي، ثم ربط الموضوع بواقعة كربلاء وقال هل من دائرة إطفاء أو دفاع مدني تولوا إطفاء حريق خيام الحسين أم تركت حتى أتت النار عليها كلها وسط فزع النساء والأطفال من آل الرسول، فضج الناس بالبكاء. 

ونرجو دراسة الحاجة إلى مثل هذه الطائرة وطلب تخصيصها وشراءها وفي إنقاذ للأرواح وحفظ للأوقاف والتراث والممتلكات العامة والخاصة، وهو برزخ دون الإضرار بجماعة وكثرة الزوار والوافدين , لاسيما وأنها دخلت في الخدمة في الدول المجاورة منذ أكثر من ثلاثين سنة.

إن زيارة الدفاع المدني إلى الحوزة العلمية إلتفاتة مباركة لأنها تتعلق بصلب عملهم والجهود الحثيثة التي يبذلونها والمدد والعون فيها وللتزود من علوم القرآن وأهل البيت.

ترى ما هي النسبة بين التوقيوالإحتراز من الحوادث والإنتفاع من العلم الحديث للتقليل من أضرارها وبين العمل بعد وقوع الحوادث والخسائر، الجواب هو التباين في ذات الواقعة, والعموم والخصوص المطلق في غيرها بلحاظ أن الأجهزة والملاك والكادر والآليات التي تهيئ للحوادث ينتفع منها في غيره.

وفي ختام اللقاء شكر المرجع الطائي الضيوف الكرام على الزيارة والعمل الدؤوب الذي يقوم به مدير ومنتسبوا الدفاع في النجف الأشرف في مركز وأقضية المحافظةونسأل الله عز وجل الشفاء للبرفسور اللواء عبد اللطيف كريم مزهر المدير العام للدفاع المدني من الإصابة التي تعرض لها أثناء أدائه الواجب بجد ودأب

 

 

مشاركة

Facebook
Twitter
Pinterest
LinkedIn