بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مكتب المرجع الديني الشيخ صالح الطـائي
صاحب أحسـن تفسير للقرآن التأريخ: 8/6 /1431هـ
واستاذ الفقه والاصول والتفســير والاخلاق 20/5/2010
[أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا]
بينما كان الشيخ علي الطائي يستعد لأداء مناسك الحج مرافقاً لوالده ووفد مكتبه، ويقوم باعانة المؤمنين في حوائجهم إمتدت له يد الغدر والإرهاب ليكتب له الخلود في النعيم.
ولد الشيخ علي الشيخ صالح الطائي يوم9/12/1974 وغمر والده سرور عظيم بولادته وشكر الله عز وجل كثيراً، وهو نجله الأول وقد سبقت ولادته بأشهر بشارة له عند ضريح الإمام علي عليه السلام، وفي سن السابعة من عمره دخل مع أبيه وأفراد العائلة السجن في مدينة كربلاء ثم تنتقل معه في سجون النجف والناصرية إذ وجهت للشيخ الطائي تهمة مسؤول حزب الدعوة في كربلاء، وكان الشهيد مع والدته وأخواته في السجن معزولين عن الشيخ الطائي .
وحالما بلغ الشيخ علي أشده واظب على الدراسة الحوزوية، ونظم له كارت للراتب الشهري لطلبة العلم من مكتب السيد الخوئي آنذاك والسيد الصدر والسيد السبزواري أعلى الله مقامهم مع صغر سنه وخطورة الوضع.
وعندما سقط النظام عام 2003 قام بنشاط معلوم عند طلبة العلم وأهالي النجف الكرام، ثم أخذ يكثر من الذهاب إلى بغداد لتيسيرأمور الناس وقضاء الحوائج، وجاءه تحذير برسالة بالهاتف تحذره من الذهاب إلى الخضراء, وقرأ الشيخ الطائي تلك الرسالة فحذر ولده من الذهاب إلى بغداد، وطلب من الذين يذهب معهم أن يكفّّوا عن أخذ ولده وجعله مقدماً في الأمور، وفي 18/12/2005 والموافق11/11/1426 ذهب الشيخ علي إلى بغداد للشفاعة لبعض المؤمنين في السفر للحج، فترجل إثنان من الإرهابيين من السيارة في منطقة المنصور بالقرب من مكتب الحج ببغداد يحملان المسدسات وهو أعزل ويرتدي عمامته فرشقوه باطلاقات عن قرب ليغادر إلى الرفيق الأعلى مظلوماً شهيداً، ويثكلوا أباه ومحبيه، ولم يجعلوا للقرآن وعلومه وأحسن تفسير للقرآن في تأريخ الإسلام حرمة، قال الله تعالى [وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ].
وأقيم للشيخ علي مجلس فاتحة كبير في مكتب الشيخ الطائي حضرته الوفود من جميع أنحاء العراق , ونشكر جميع من حضر وواسى للمصاب الأليم , ونخص بالذكر منهم أهالي بغداد والنجف الأشرف والناصرية والرضوانية والديوانية ومدينة القاسم والبصرة والعزيزية والمجر الكبير، كما نشكر مكاتب السيد الصدر في النجف والكوت وغماس والمحمودية والتي حضرت بوفود ، وكانت المصيبة في الله ولله , وخبراّ مدوياّ إهتز له العراق وجاءت التعازي من الخليج وأقطار أخرى, وأذاعته بعض الفضائيات , وبقى خبر استشهاده في هامش قناة العراقية لثلاثة أيام ونشرت خبر الوفاة الصحف المحلية، وطبعت صورة الشيخ الشهيد على غلاف أكثر من مجلة منها، وتفضل ووقف في مجلس الفاتحة لثلاثة أيام إلى جانب العشرات من ذوي القربى , وعدد من رؤساء قبيلة طي نخبة كثيرة من فضلاء الحوزة العلمية منهم:
1- فضيلة السيد عبدالمطلب الفياض 2- فضيلة السيد عبدالرحمن الموسوي.3- فضيلة الشيخ حسين القرغولي. 4- فضيلة الشيخ علي البهادلي 5- فضيلة الشيخ رياض الساعدي.6- فضيلة السيد هادي الموسوي 7- فضيلة الشيخ حسين الوائلي.8- فضيلة الشيخ علاء البغدادي 9- فضيلة السيد عبد الأمير النوري. 10- فضيلة السيد عبدالحسين الهاشمي 11- فضيلة السيد عبد الأمير جمال الدين 12- فضيلة الشيخ حاكم الجنابي13- فضيلة الشيخ محمد خليل السنجري14- فضيلة الشيخ محمد باقر التميمي 15- فضيلة الشيخ علي الجليحاوي 16- فضيلة الشيخ قصي الهلالي 17- فضيلة السيد حسن الدزفولي 18- فضيلةالشيخ ماجد أبو حمرة النجفي 19- فضيلة الشيخ مهدي العبدلي العراقي 20- فضيلةالشيخ عدنان خنفور 21- فضيلة الشيخ باسم الجيلاوي 22- فضيلة الشيخ عبدالحسن الكرعاوي 23- فضيلة الشيخ شياع الفريجي مع كوكبة من الشباب المؤمن من مدينة الصدر الذين كان شطر منهم يرافقون الشيخ علي كلما قدم إلى بغداد 24- فضيلة الشيخ المهندس عزيز حسن الشمري 25- فضيلة السيد د. رياض السيد حسين ابو سعيدة 26- فضيلة السيد محمد السيد حسين ابو سعيدة 27- فضيلة السيد حسن الموصلي 28- فضيلة السيد حسين الموصلي29- فضيلةالشيخ كاظم الخفاجي 30- فضيلة الشيخ صلاح الخضري 31- فضيلة الشيخ المرحوم كاظم الجبوري. 32- الشهيد الحقوقي صاحب العامري أمين عام مؤسسة شهيد الله33- فضيلة الشيخ زيد الخفاجي34- فضيلة الشيخ سلمان الظالمي35- فضيلة السيد عاصم الموسوي 36- فضيلة السيد ياسر الياسري 37- فضيلة الشيخ جاسم الساعدي 38- السيد رياض الموسوي 39- فضيلة السيد سعيد الموسوي40- فضيلة الشيخ عباس الفتلاوي
وتفضل أهالي منطقة البراق في النجف باقامة مجلس فاتحة ليوم واحد في حسينية الحاج عبدالزهرة حميدي، وكذا طلبة الحوزة العلمية من بعدهم.
وإستقبلت قيادة شرطة النجف الأشرف الجنازة من الحلة ورافقتها إلى النجف, وأشرف العقيد نجاح ياسر آمر لواء ذي الفقار بنفسه على توفير الحماية مدة مجلس الفاتحة وكذا الأستاذ عدنان عجيل الحجامي مدير آمن النجف.
وقام المسؤول في العتبة العلوية الشيخ كاظم البديري والشيخ جعفر البديري بتهيئة أسباب زيارة وفود المشيعين إلى الحضرة العلوية الشريفة ، وقام الشيخ الطائي بالصلاة على الجنازة مع جمع غفير من العلماء والفضلاء والمؤمنين.
وتناقل المؤمنون خبر إستشهاده فزحفوا إلى المكتب ومسجد الطوسي ليشاركوا في تشييع مهيب للشهيد يبين هول المصيبة وعظم الفاجعة[إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ].
قصيدة العلامة الجليل الذي بلغ مراتب سامية في البلاغة والآدب والفصاحة السيد عبدالستار الحسني”حفظه الله”
قصيدة الشاعر الكبير السيد عبد الأمير السيد علي جمال الدين أحد فضلاء الحوزة العلمية في النجف الأشرف
المسافر الحاضر
في رثاء الصديق العزيز الشهيد السعيد فضيلة الشيخ علي نجل آية الله العظمى الشيخ صالح الطائي تغمده الله برحمته الواسعة
علي علي علام السفر | اما كنت تدري بان القدر |
يعن خطاك كذلك الذي | ترصد أحبابه وانتظر |
فانت الحبيب وأنت الصديق | وانت حكايات طيف عبده |
وانت الشجاع إذا مادعيت | وأنت الذي لايهاب الخطره |
شريف عفيفاً أبي وفي | تضم بجنبيك أبهى الصوره |
تغديت من لبن طاهر | وأشربت بالعز منذ الصغره |
تسارع للخير مستبشراً | كأنك تقطف أشهى الثمره |
وكم قلتها أنني خادم | لكل شريف غيور أغره |
وحسبك أخلاقك الطيبات | دليلاً لمن كان منك إعتذره |
وكم كنت ألقاك تلقى الفقير | بروح بها العطف كان إستقره |
لذا إختارك الله عف الضمير | فكنت الشهيد على من غدره |
تعلمت من كربلاء الحسين | دروس بها تستنير الفكره |
لجنات عدن تحث الخطى | إليها الهداة مشوا في زمره |
فطوباك طوباك بالنشأتين | فأنت الجديد بهذا الفظره |
وأنت الجديد بهذا الخلود | شهيداً تعيش بملئ البصره |
تصلي النجوم على جرحه | ويغرق فيه ضياء القمره |
وراحت تنادي سكون الرمال | تريق الحياة بقلب الحجره |
تسائلت الشمس ماذا جرى | وماذا يقول حفيف الشجره |
فقالت لها الأرض في مزحة | شهيد على راحتي إنتصره |
فرفرت الشمس في أفقها | رفيفت الفراشة حول الزهرة |
وودت تصلي على جرحه | صلاة الربيع بعرس المطره |
لجرح علي تصلي الجراح | وتنديه في جراح أخره |
فيا أيها الوالد المستجاب | دعاءك من بين كل البشره |
ويا أيها الصالح الفذ إن الذي | إليه تنيب غداة السحره |
لأنت المثال الذي يقتدي | به الناس في البدو أو في الحضره |
لك الأجر في ذا المصاب العظيم | ثواباً يفيض على من صبره |
وإني أعيذك من كل ما | به قد بدأ الشر او ما استزه |
فأنت التقي وأنت النقي | وأنت الذي ما إغراه الكبره |
أنت الفقيه بالطافه | بحدث من غاب أو من حضره |
تواضعت حتى بلغت الكمال | بدين وعلم به يفتخر |
ولان خطف الموت خير البنين | بأيس تنم على من كفر |
فنيل الشهادة للمؤمنين | وسام تحليه أغلى الدرره |
ويا آية الله يامن به | قرأنا من الذكر أسمى الصور |
أتيت أعزيك في لوعة | سيبقى لها في فؤادي أثر |
وإني المعزي بفقد علي | أخي وصديقي ولحن الوتر |
وأعلم أنك ذاك الذي | بإيمانه تستقيم العبر |
حنانيك إن بهذي الحياة | ضيوف وليس لنا فوقها مستقره |
هو الموت كل له ساعة | وكل سنلقاه يقفوا لأثره |
سبحان من ملكه دائم | ومن حكه نافذ في البشر |