قصيدةُ فريدة قبل خمس عشرة سنة في الثناء على معالم الإيمان
العلامةِ البحرِ الزاخرِ السيدِ عبد السَّتار الحَسني
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
بين يَدَي ((مَعالمِ الإيمانِ)) مِن البحرِ الكاملِ
قَدْ جاءَ في التْفسيِرِ مِرْقَمُ (صالحٍ) مُـتـَبـَجِّـساً بِـبـَدائـِعِ (التّـبْـيـانِ)
وَبِسَـبـرِهِ آلآيَ الكـَرائـِمَ (مَـعْألَـمـاً) أَضْحى , يُشادُ بِـهِ بِـكُـلِّ لِسِـانِ
أَوْفَى عَلى وَصْفِ البَـليْغِ بكِــَشْـفـِهِ إِعـجـازَ كُــنْــهِ بَـلاغَـةِ الـقُـرآنِ
وَسُـمُوَّ([1]) تــَشــْرِيـعـَـاتـِهِ , إِذْ إِنَّــهُ مِنْ وَحْـيِ قـُدْرَةِ مُـبْـدِعِ الأَكْوانِ
فَهُوَ الخَـلـِيْـقُ بِـأَنْ يُقَالَ بِنَعْتِهِ ((آلْ كشّافُ)) في سَعَةٍ وَحسْنِ بَيانِ
لا مَـا بِـهِ قَـدْ فـاهَ (شَـيْـخٌ زَمَـخْشَرٍ) مُـتبـَجِّـحـاً بِـظَـوَاهِـرِ الـعُـنْـوانِ
أعـظِـمْ بِـهِ مِـنْ مُـوْضِـح لِحَقائِقٍ([2]) مِنْ مَـدَّ فَـيْـضِ مَواهِبِ الّرَّحْمَنِ
ما إِنْ رَأى آلـرّاؤُوْنَ قَبـْلَ صُـدُورِهِ بَـحْـراً طُـمـى بـالـدُّرِّ وَالمرْجَانِ
إِذْ لـَمْ نـَجـدْ مـِنْ قـَبْـلُ تَـفْسـِيـراً بِـهِ مِـنْ آيَـةٍ كُـتِـبَـتْ مُجَـلَّـدَتَـانِ([3])
لِــمِــعَــالِــمِ الإِسـْـلام قَـــامَ مُـوَطِـّداً وَمُـوَضِـّـحـاً لـِلْمَـنْـهَـجِ الرَّبانيِ
كَالـشَّمسِ فـي الآفـاقِ أَسـْفَرَ نَـوْرُهَ وَسَناهُ في الأيّــامِ لَـيْـسَ بِـفَـانِ
عَـيْـنَ الـمُـسَـمَّى جَاءَ بِالنَّصِ اسْمُهُ مُذْ قَدْ دَعَوْهُ (مَـعَـالِـمِ الإِيْـمَـانِ)
ملاحظة / المرقم : القلم ، قال تعالى [كِتَابٌ مَرْقُومٌ]
([1]) وسمُوَّ , بالنَّصب , عطفاً على كلمة (إعجاز) في عجز البيت السابق.
([2]) الأصل : لِحقائِقَ , وصُرفت هنا لمراعاة الوَزن.
([3]) يقال : مجلد , ومجلدة , وقد كان أكثر القدماء يكتبونها : مُجلّدًة
ويخطر بالبال أن ابن عساكر الحافظ الدمشقي الشافعي (ت 571هـ) ذكر في ترجمة الحسن ابن صافي المعروف ب(ملك النحاة) الشافعي , (ت568هـ) أن له كتاب (الحاكم) في فقه الشافعية (قال): (وهو مجلدتان) وبذلك يظهر وهم السيد محمد الحسن آل صدر الدين الكاظمي (قدس سره)في عده (ملك النحاة) من الإمامية , والتفصيل في اصل التكملة .
