[وَلاَ تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرْ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ]
إلى/ تجار المواد الغذائية/ في بغداد….صانها الله من الفساد
م/تذكية اللحوم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1- صدر لنا سبعون جزء في تفسير معالم الإيمان وتقع في سورة البقرة وشطر من سورة آل عمران في أحسن كتاب مؤلف في تأريخ الإسلام بفضل وفيض من عند الله سبحانه وبركة القرآن ، ونصدر كل شهرين إن شاء الله جزء منه، وعلى نفقتنا الخاصة مع أنه من أفضل موارد الخمس والزكاة.
2- الحمد لله الذي أحل للناس لحوم جملة من الحيوانات ليكون فيها نماء للأبدان، وسلامة من الأدران وصلاح للمجتمعات، ومناسبة لتعاهد العبادة في الأرض، والتوجه إلى الله عز وجل بالشكر والثناء.
ويشترط في التذكية الإتيان بالتسمية، وإسلام الذابح وهو المشهور، وكان الناس يعملون بقاعدة سوق المسلمين، ومع السعة في الرزق وتقارب البلدان وكثرة الإنفاق والإستهلاك ظهرت مسألة إبتلائية جديدة وهي إرتفاع أسعار اللحوم المحلية المستمر، ورخص أسعار اللحوم المستوردة مع الإشكال الشرعي في كيفية وآلة ذبحها.
وبغية التخفيف عن العوائل المؤمنة وإعانة لهم في دينهم ودنياهم، ولكثرة السؤال من المؤمنين ورجاءهم الحل، نقترح على المؤمنين من التجار إشراف مكتبنا على الذبح الإسلامي للبقر في الهند مثلاً، ويكتب على غلافه إسم مكتبنا بشرط الدوام اليومي لأحد الفضلاء الذي نرشحه من طلبتنا من النجف الأشرف على نحو دوري في بلد المنشأ وتكون له غرفة الإشراف الشرعي في المعمل إذا كان متحداً، وللتاجر إختيار كيفية الذبح والتسويق، ولكن من أراد كتابة إسم مكتبنا على الغلاف نشترط عليه إشرافنا.
مع كفاية النطق بالشهادتين في الذابح، وفي خبر محمد بن قيس عن الإمام علي عليه السلام: ذبيحة من دان بكلمة الإسلام وصام وصلى لكم حلال إذا ذكر إسم الله تعالى عليه) وذكر الصلاة والصوم في الحديث أعلاه ليس شرطاً في التذكية وحلية الذبيحة، ولكنه نوع طريق لإحراز إسلام الذابح وإلتفاته للتسمية وشرائط التذكية، لذا يجب إقامة مسجد صغير في المعمل لتعاهد الصلاة، وتنمية ملكة الإيمان لتكون الصلاة مرآة لورع وتقوى العمال، ويترشح الذبح عنها في الجملة ويصلي معهم المشرف الشرعي، ويجيب على أسئلة العمال كلاً بحسب مذهبه، مع إظهار معاني الأخوة الإيمانية، وبصيغ نبذ الفرقة والطائفية، قال تعالى[إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ].
17/4/2009 صالح الطائي