تعقيب على بيان الأزهر الشريف

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مكتب المرجع الديني الشخ صالح الطـائي
 صاحــــــــب أحسن تفسير للقرآن
وأستاذ الفقه والأصول والتفسير والأخـلاق          لعدد:208
 _____________
 تعقيب على بيان الأزهر الشريف
 أشرأبت بسكينة أعناق أعداد من المسلمين والمسلمات وغيرهم للإجتماع الذي أعلنت مشيخة الأزهر عقده، والبيان الذي وعدت به حول تخرصات أحد رجالات كنيسة الأقباط، ومن علامات الحقيقة التبادر إذ تبادر إلى أذهانهم أن البيان يتعلق بواقعة عين وموضوع وسبب الإجتماع وهو نسبة الزيادة إلى وحي القرآن، ولكنه جاء خاصاً، وهم أعلم بالمصلحة، وضابطة تقديم الأهم على المهم، وأعلن التصدي لأي محاولة تسيء إلى الأديان السماوية الثلاثة ولزوم درء الفتنة في مصر، وهو أمر حسن، لكن لابد أن تكون الأولوية للرد العلمي والكلامي على الهجوم على القرآن، ومقابلة المغالطة بالإحتجاج , قال تعالى[وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ]، ولعل النتائج العلمية وردهم بالحجة يظهر فيما بعد , وتؤكد هذه التصريحات وصيغ الطعن الحاجة إلى إقتراحنا بعقد مؤتمر قرآني سنوي والمبين على موقعنا بالبيان رقم 194 في 12 /9/ 2010. وقد بعثت الجزء الحادي والخمسين من تفسيري للإمام محمد سيد طنطاوي قبل سنتين , ويقع في تفسير آية واحدة هي(كنتم خير أمة أخرجت للناس) فجاء رد كريم منه مبين أدناه , وطبعناه بعشرات آلاف النسخ وكان يتقدم الردود الكريمة التي تختتم بها الأجزاء الأخيرة. ويجب أن نعضد ونعاون الأزهر الشريف كيلا يتخلف بعضنا عن وظائفه العقائدية فيرجى من مكتب فضيلة شيخ الأزهر إرسال نص تصريحات نائب بابا الإسكندرية, وتفصيلات الواقعة إلي على أحد العناوين التالية أدناه للرد عليها دفاعاً عن القرآن، وتوكيداً لسلامته من الزيادة والنقيصة والتحريف، وبيان الشواهد التي تدل على حرص الصحابة وأهل البيت على عصمته وتنزههم عن زيادة حرف أو كلمة عليه وإثبات إنتفاء التعارض بين آياته ومضامينها , وجاء إشكال نائب البابا بخصوص بعض آيات سورة المائدة، وأول ما يدحض به أن هذه السورة آخر سور القرآن نزولاً، وكان عدد المسلمين حينئذ عشرات الآلاف ويترشح عن هذه الكثرة العظيمة الضبط والدقة في نقل وتلاوة الآيات والنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم بين ظهرانيهم، إلى جانب دلالتها على صدق نبوته وتفضيله على الأنبياء السابقين، وذكر أن الذين إستمعوا لخطبة النبي في حجة الوداع أربعون ألفاً، وليس في الموسم مشرك , وهذه الخطبة موثقة بكلماتها في كتب المسلمين مما يدل بالأولوية القطعية على حفظ هذه الأعداد العظيمة لآيات سورة المائدة وآيات القرآن الأخرى برسمها وتلاوتها. لقد قسّمتُ إعجاز القرآن إلى إعجاز ذاتي وإعجاز غيري، ومن الأول بلاغة القرآن، ومن الثاني الوقائع والمصاديق التي تدل على إعجازه، لذا لابد من إثبات صدق نزول الآية التي شكك بها بالبرهان القاطع، وهو من عمومات قوله تعالى[يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ].
حرر في النجف الأشرف                  صالح الطائي
 26/9

مشاركة

Facebook
Twitter
Pinterest
LinkedIn