تفاؤل وتطلع

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
 مكتب المرجع الديني الشيخ صالح الطـائي
صاحب أحسن تفسير للقرآن   
وأستاذ الفقه والأصول والتفسير والأخــلاق           العدد: 550 
ـــــــــــــــــ           التاريخ: 28/2/2011
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نتابع بتفاؤل وغبطة الهمّة العالية والخطى الحثيثة للحكومة العراقية هذه الأيام نحو الإصلاح ، ونأمل أن تترجم في الواقع العملي سريعاً بما يرضي الله ويكون فيها نوع مواساة وقبول من عموم الشعب العراقي, وندعو المؤمنين إلى الصبر والإمهال.
ونرجو من كل موظف وموظفة في الدولة التقيد بالدوام والمحافظة على النظام وإجتناب الرشوة والفساد وتزكية ما يأكله وما يطعمه لعياله وما يعود عليه بالخير في أفراد الزمان الطولية الحياة الدنيا وعالم البرزخ وأهوال يوم القيامة، فإن الجهود الفردية المخلصة والصادقة التي نراها لا تقدر على الإرتقاء بمفاصل الدولة كلها، فلابد من نهوض جميع العاملين في مؤسسات الدولة بوظائفهم الشرعية والقانونية والأخلاقية , والتخفيف عن رؤسائهم وعن أفراد الشعب بالإخلاص، وعن الإمام علي عليه السلام (وتحسب أنك جرم صغير وفيك إنطوى العالم الأكبر) .
لقد كان أغلب الموظفين يعملون أيام الظالم تحت طائلة الخوف وبأجر زهيد، أما الآن فقد زال سلطان الفزع والخوف بفضل الله وتضاعفت أضعافاً مضاعفة الرواتب وبقت الخشية والخوف منه تعالى .
ونقترح أن يعقد كل مجلس من مجالس المحافظات ندوة أسبوعية مفتوحة يدعى لها مع أسباب الترغيب أهل المحافظة والأقضية ذكوراً وأناثاً خاصة الشباب لسماع إقتراحاتهم والمسائل الإبتلائية والسعي الجاد في إنجازها بحضور أعضاء مجلس النواب وأحياناً الوزراء الذين تم إختيارهم لأنهم من تلك المحافظة , ودعوة كبار المسؤولين من بغداد لتلك الندوات بحسب الحاجة والمقتضي، مع تغطية إعلامية مستمرة لها، لتكون معلماً متجدداً، ومرآة لمصداق من عمل المجالس ووسيلة لبيان الجهود الكريمة التي يبذلها المسؤولون , وسبباً لتفعيلها , ومناسبة للتكاشف وطرد النفرة , وبرزخاً دون الغضاضة ، قال تعالى[وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى].
وصدر لنا والحمد لله هذا اليوم الجزء الثاني والثمانون من التفسير وهو القسم الثالث من تفسير آية الربا.

حرر في النجف الأشرف              صالح الطائي
 28/2/2011               

مشاركة

Facebook
Twitter
Pinterest
LinkedIn