بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الى/ جميع المسلمات في العراق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله الذي جعل المرأة قريناً مباركاً للرجـل في الجنة وعند هبوطه الأرض واستقراره فيها للاختبار والامتحان، فجاء الخطاب التكليفي على نحو الاشتراك والاتحاد لترتقي المرأة في مراتب المعرفة وسبل الرشاد، وبما يتناسب طردياً وتحملها لأعباء المسؤولية العقائدية والاخلاقية والاجتماعية.
ويعتبر بروز عناصر الاختصاص في هذا الزمان شاهداً حاضراً على الاعجاز في فلسفة التشريع الاسلامي الخاص بالمرأة وادائها واجباتها الأسرية واعداد اجيال المستقبل بحرز ايماني، واكرامها باسقاط بعض التكاليف الشاقة عنها، وانفرادها ببعض الاعمال والاحكام، من غير ان ينتفي حقها في السعي والاعانة في الميادين الاخرى، اذ ان اثبات شيء لشيء لا يدل على نفيه عن غيره.
ولا بأس بعقد المؤمنات مؤتمرات اسلامية يؤكدن فيها بأن القرآن الكريم والسنة الشريفة هما مصـدر التشريع، مع التبرأ من الاطروحات التي تصدر بإسم نساء العراق المنافية لقيم الاسلام ورأي الغالبية العظمى من النساء، ولتكون حجة ووثيقة تأريخية، مع دراسة تأسيس (جمعية اسلامية للمرأة العراقية) تثبت على نحو مستديم التزامها بالمناهج والثوابت الكلية في الشريعة والرجوع الى الحوزة العلمية، ولتكون نوع وقاية نسوية من الشــرور العرضــية القادمــة مع العولمـة جرياً وانطباقاً، قال تعالى [ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ].
حرر في العاشر من جُمادي الاولى 1424هـ صالح الطائي
النجف الأشرف.