بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
م / دورة رؤساء العشائر الفقهية
الحمد لله الذي خلـق الناس من نفس واحـدة ليتفـرع عن الخلـق والإيجـاد الجـعـل والتصـيير، قـال تعـالى [ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ] فكانت الأنساب مدخلاً لمعرفته تعالى وآلة لتعاهد الأخوة وصلات القربى والرحم واجتناب التباغض وغياب التناكر، ويتعلق النسب بالآباء فيضم شرفهم وعز الأقارب الى النفس والذات، كما يضفي الإنسان بأخلاقه الحميدة والسمت الحسن الشرف لآبائه بالاضافة الى العاقبة الكريمة التي لا تترشح عن النسب بل تأتي بالعمل الصالح المكتسب قال تعالى [ وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى ].
ويظهر جلياً في هذه الأيام التوجه العام الى العشائر العراقية واعتبار المشيخة من الأمور السياسية والإجتماعية ولو على نحو صرف الطبيعة والمسمى، وقد بيّنا ومنذ سنوات الحاجة لفتح دورات فقهية لرؤساء العشائر ولكن سلطان الكبت واسباب التضييق كانت تحول دون ذلك.
ومع وجود المقتضي وفقد المانع نود الإعلان عن فتح دورات متعاقبة لرؤساء العشائر ونقوم بتوفير السكن والإقامة وقاعات الدرس للدارسين مدة الدورة، اذا تهيئت تغطية نفقات الطعام والمحاضرات ومستلزمات الدراسة من ارباب الحقوق الشرعية كالزكاة والخمس أو الثلث والكفارات، ويتراوح عدد الدارسين في كل دورة بين الثلاثين والأربعين ولمدة شهر واحد يتلقون ثمان محاضرات في اليوم وفق منهجية خاصة تضم:
1- المسائل الإبتلائية في العبادات. 2- دروس في البيع والمعاملات.
3- علم التفسير والتأويل. 4- السنة النبوية والعشائر.
5- قراءة قرآنية في القبائل. 6- فقه العشائر.
7- تأريخ ارتباط العشائر العراقية بالحوزة العلمية. 8- العشائر والعولمة.
9- احكام النكاح والطلاق. 10- المواريث والديات.
11- علم الأخلاق. 12- محاضرات في علم الكلام.
13- الحج والعمرة والزيارة. 14- فلسفة المنبر الحسيني.
15- دور المرأة في العشيرة. 16- نبذ الطائفية وطرد العصبية.
كما ندعو المحسنين لتوفير بنايتين احداهما في النجف الأشرف والأخرى في بغداد لتكونا محلاً دائماً لدورات التأهيل الحوزوي للوكلاء في المحافظات والأمصار ، وللدورات الفقهية التي سنقيمها للراغبين من رجال الفكر من المدرسين والاساتذة والأطباء والمثقفين وطلبة الجامعات وقادة المنظمات والتجار واصحاب المهن والصنائع والنساء وغيرهم، في صيغ دراسية اضافية مستحدثة للحوزة الشريفة تتماشى ومتطلبات العصر وتظهر الحضور العقائدي العلمي النافع في كافة ميادين الحياة، وتكون وسيلة مباركة لتنمية الملكة وأخذ الحائطة للدين، قال تعالى [ فَلَوْلاَ نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ] .
حرر في الحادي والعشرين من ذي القعدة 1424 هـ صالح الطائي
النجـــــف الأشـــــــــرف