دية الإجهاض بالدرهم

 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 مكتب المرجع الديني الشيخ صالح الطـائي 

صاحـب أحسـن تفسـير للقرآن  

وأستاذ الفقه والأصول والتفسير والأخلاق                     العدد: 452

___________                                     التاريخ: 20/4/2012  

م/دية الإجهاض بالدرهم 

الإجهاض حرام ويسمى الإسقاط والطرح والإلقاء، وفيه الدية ويتحملها الذي يتولى  ويباشر الإسقاط، وتدفع دية الجنين إلى ورثته , وهما الأبوان وإذا كان أحدهما أو كلاهما المسقط فلا يستحق من الدية، وكذا لو قاما بالطلب من الطبيب إسقاطه , وتنتقل الدية  إلى المرتبة الثانية في المواريث وهي الأخوان والأجداد, وإلا فالمرتبة الثالثة وهم الأعمام والأخوال , وفي الدية تفصيل على خمسة وجوه:

الأول: مدة الحمل أربعون يوماً ديته عشرون دينارا ذهباً بإعتباره في حال النطفة، وكل دينار مثقال ذهب عيار (18) حبة.

الثاني: مدة الحمل بين واحد وأربعين الى ثمانين يوماً ديته أربعون ديناراً ذهباً لأنه علقة.

الثالث: مدة الحمل بين واحد وثمانين وأقل من مائة وعشرين يوماً ديته ستون ديناراً ذهباً لأنه مضغة.

الرابع: تمام أربعة أشهر وكان عظماً لم يكتسِ اللحم فديته ثمانون ديناراً.

الخامس: إذا إكتسى اللحم فديته مائة دينار ذهب . 

ولا فرق في هذه الوجوه بين الذكر والأنثى.

السادس: إذا تمت للحمل خمسة شهور فقد ولجته الروح , وديته كاملة ألف دينار إن كان ذكراً، وخمسمائة دينار إن كان الحمل أنثى.

وفي مرسلة إبن مسكان عن الإمام الصادق عليه السلام: فاذا أنشى فيه الروح فديته ألف دينار أو عشرة آلاف درهم إن كان ذكراً وان كان إنثى فخمسمائة دينار.

 أي يجوز دفع الدية بمقدارها من الفضة، ويتجلى الفارق الكبير بين قيمة الدية بالذهب والفضة في هذا الزمان ، لأن الثاني أي الفضة لا يكون إلا نحو عشر قيمة الذهب ,  فمثلاً إذا كان عمر الجنين الذي أسقط ستين يوماً أي علقة فديته(40) ديناراً ذهباً، كل دينار مثقال ذهب عيار(18) حبة ويصل إلى نحو(10) ملايين ديناراً , أما إذا كان حساب  الدية على الدرهم الفضة فتكون ديته(400) درهماً، وكل درهم 2,52 غراماً من الفضة فيكون400×2,52=1008 غرام فضة، وقد تكون قيمته نحو مليون دينار فقط.

ويذكر الفقهاء مقدار الدية دائماً بالدينار، ولكن الخيار فيها للجاني، وفي إختيار الدرهم الفضة أو ما يعادله تخفيف عن المؤمنين في مسألة الإجهاض مع حرمته ولزوم إستغفار المباشر والمسبب له ، والعلم عند الله.

 

 

حرر في النجف الأشرف                   صالح الطائي

الأول من جمادي الثاني1433

 

 

مشاركة

Facebook
Twitter
Pinterest
LinkedIn