بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مكتب المرجع الديني الشيخ صالح الطائي
صاحب أحسن تفسير للقـرآن
وأستاذ الفقه والأصول والتفسير والأخلاق العدد : 744
___________ التأريخ: 26/8/2011
م/ زكاة الفطرة وإستحباب إرسالها إلى الصومال
قال تعالى[قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى] ووردت بعض النصوص بأن الآية أعلاه تدل على زكاة الفطرة التي على وجوبها إجماع علماء الإسلام، ومن منافعها دفع الموت عن دافعها في تلك السنة.
والفطرة: الخلقة أي زكاة البدن والسلامة من الموت، وعن الإمام الصادق عليه السلام: من تمام الصوم إعطاء الزكاة) ويكون جنس زكاة الفطرة من التمر أو الزبيب أو الحنطة أو الشعير أو كل طعام متعارف تناوله، ويطعم المكلف منه أهله، أو أنه القوت الغالب لأهل البلد، ومن كان طعامه الأرز، يجوز أن يخرج زكاته من الحنطة، نعم أفضله التمر لأنه أدام.
ويجب على كل بالغ عاقل غني إخراجها عن نفسه ومن يعول صغيراً أو كبيراً، ذكراً أو أنثى، والأفضل دفعها قبل صلاة العيد، بنية مع قصد القربة، وعن الإمام علي عليه السلام في خطبة العيد(أدوا فطرتكم فإنها سنة نبيكم، وفريضة واجبة من ربكم، فليؤدها كل إمرئ منكم عن عياله كلهم، ذكرهم وأنثاهم، وصغيرهم وكبيرهم ، وحرهم ومملوكهم، عن كل إنسان منهم صاعاً من تمر ، أوصاعاً من بر، أوصاعاً من شعير)
مقدار زكاة الفطرة: يكون مقدارها صاع عن كل فرد، وهو نحو ثلاثة كيلو غرام، وتكون قيمته في العراق(1000)ألف دينار فمن كان مجموع عياله خمسة ففطرتهم خمسة آلاف دينار.
ومقدارها عن المكلف الواحد في البحرين نصف دينار، وفي الإحساء والقطيف والمدينة المنورة خمسة ريالات بلحاظ سعر صاع من الطحين معمولاً أرغفة.
ويجوز إعطاؤها إلى الفقير والمسكين يداً وبيد، أو إعطاؤها إلى الفقيه والمجتهد وإن كان في بلد غير بلد المكلف.
ويستحب هذا العام دفعها إلى المسلمين الذين يتعرضون للمجاعة في الصومال بواسطة مؤسسات وجمعيات وأياد أمينة.
والأولى مبادرة مؤسسات خيرية لهذا الغرض على مستوى العالم، خصوصاً مع إستحباب الزيادة في زكاة الفطرة لجمعها وصرفها لمتضرري الجفاف هذا العام،قال تعالى[إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ].
حرر في النجف الأشرف
25/رمضان 1432