بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
العدد : 2201/18
التاريخ: 28/7/2018
م/ سلمية التظاهرات
الحمد لله الذي علّم بالقلم ، ورزق الإنسان العقل ليميز به بين الحق والباطل ، وجاء زمن الإتصالات والثورة الصناعية , وتقنية المعلومات لتكون الأمور مكشوفة للعامة ولا تنحصر بالخاصة , فصار المواطن في العراق يشعر بالأسى والحنق عند رؤية النقص في الخدمات , مع وجود المقتضي لتوفيرها وفقد المانع .
وقيل أن الحقوق تؤخذ ولا تعطى ، والأصل أنها تؤخذ وتعطى أيضاً ، وهو من خصائص الأنظمة السياسية الحديثة والحكم بالعدل والإنصاف فيجب على السلطة التنفيذية المركزية والمحلية بذل الوسع لتحقيق مطالب الشعب بما يناسب خيرات العراق ، وبعيداً عن حصر التعيينات ونحوها بالإنتساب للأحزاب ، والمبادرة إلى توفير خدمات الماء والكهرباء والسكن والتوزيع العادل للثروات وتقليص البطالة ,بما يبعث الطمأنينة والسكينة في النفوس , ولقاعدة تقديم الأهم على المهم تجب المحافظة على الأموال العامة ، فانها ملك لعامة أفراد الشعب الحاضر واللاحق , ولابد من تعاهد الملكيات الخاصة والمقرات والجمعيات لقاعدة الناس مسلطون على أموالهم , وقوة القانون .
ونهيب بالجهات الأمنية للمحافظة على سلامة المتظاهرين لمعاني الأخوة الإيمانية وإتحاد الوطن , قال تعالى[إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ] ويتجلى الوجه الحضاري القويم بالمطالبة السلمية بالحقوق ، وندعو الجهات التنفيذية إلى التعجيل بالحلول المعلنة .
واقترحنا بتأريخ 22/6/2018 تمديد مدة مجلس النواب لشهرين أو لحين إكمال العد والفرز لأقرب الأجلين منهما .
وقد تم هذا اليوم بفضل من الله عز وجل صدور الجزء السبعين بعد المائة من تفسيرنا للقرآن ونطبع أجزاءه المتعاقبة على نفقتنا الخاصة بمشقة , ولم تساهم دوائر الوقف بطبعه أو نشره مع أنه حرب على الإرهاب بقانون لم يغزُ النبي (ص ) أحداً .