بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مكتب المرجع الديني الشيخ صالح الطـائي
صاحــــــــب أحسـن تفسير للقرآن
وأستاذ الفقه والأصول والتفســير والأخــلاق العدد: 52 /14
_________ التاريخ : 28/1/2014
[إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنْ الْمُحْسِنِينَ]
م/ ثناء وشكر
من أبهى المواطن التي تتجلى فيها مفاهيم الرأفة والإحسان والسماحة والخلق الكريم في عالم الطب صيغ الفحص والعلاج التي تبعث السكينة في قلوب المرضى وتدعوهم إلى الشكر لله وإستحضار قوله تعالى[إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ].
ونشكر أ.د. جليل علي لفتة الشمري دكتوراه في سرطان الثدي وزوجته التقية الفاضلة الدكتورة سيام محمد علي(أم خليل) التي تشاطره إختصاص الجراحة النسائية والعقم بفتح عيادة مؤقتة مجانية مع فحص السونار والمختبر الآن ولمدة ثلاثة شهور في مدينة النجف الأشرف/حي الأمير، وتعطيل كل منهما عيادته في المانيا رجاء الأجر والثواب وخدمة للمؤمنين.
وقد تفضل وحضر بحثنا الخارج في الفقه والأصول ليوم الأحد26/1/2014 برفقة الفريق المجاهد عباس كريم معدل، وإجتمع عليه نفر من فضلاء الحوزة عند إنتهاء البحث لغرض الإستشارة والعلاج حيث دعاهم إلى العيادة التي ستكون في ميزان حسناتهما وضياءً يبعث الأمل في القلوب المنكسرة وتناولوا بعدها طعام الغذاء معنا، وحضر مع الدكتورة إتفاقاً عدد من الزائرات من البحرين، واكتب هذا البيان والثناء على عجل لتذهب زوجتي إلى عيادتهما، وقد طلبت من الدكتور الفاضل علي الشمري وزير الصحة السابق توجيه مجلس المحافظة شكراً لهما على حسن السمت ووعدني بزيارة العيادة.
وبهذه المناسبة ادعو مجالس المحافظات كافة ووزارة الصحة ونقابة الأطباء إلى جذب ودعوة الأطباء العراقيين الحاذقين في الخارج للفحص والكشف والعلاج المؤقت وتبادل الخبرات بعد التوثيق من وزارة التعليم العالي بخصوص شهادات الطب التي يحملون، وقد أخبرني الدكتور محمود آل طلال محافظ واسط قبل نحو سنتين وخلال زيارته لمكتبنا أنه إتخذ قراراً بدعوة أطباء من الخارج على نحو دفعات وتكون النفقات وتكاليف الفحص والعلاج على نفقة مجلس المحافظة وعلمنا بحضور الدفعة الأولى منهم وإنتفعت منها محافظات أخرى، فالتنسيق بين المحافظات في هذا الباب يوفر كثيراً من الجهد والنفقات، مع الإقرار بأن الأطباء العاملين في المستشفيات العراقية من أمهر وأحسن الأطباء وطارت سمعتهم في الآفاق ويشهد لهم القاصي والداني مع شدة وقسوة أحوال عملهم وعلى مدار أيام السنة سواء في بغداد أو المحافظات.
أكتب هذا الثناء وأنا أطوي الساعات حثيثاً لإتمام الجزء الثاني بعد المائة من معالم الإيمان في تفسير القرآن والذي يقع في آية واحدة من آل عمران[ وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ]، في آية علمية لم يشهد لها التأريخ مثيلا , ولا يؤازرني فيه إلا الله بلطف وفيض منه تعالى كتابة وتصحيحاً ومراجعة ونطبعه على نفقتنا الخاصة مع أنه من أولى موارد الخمس والحقوق الشرعية