بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
العدد : 884/23
التاريخ : 2/7/2023
م/ فتوى تحريم الإشتراك في احتجاجات فرنسا هذه الأيام
[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ]
لليلة الخامسة على التوالي تقع في فرنسا تظاهرات وأعمال شغب تُلحق الأضرار بالنظام والممتلكات والأشخاص بسبب استشهاد نائل .
ويلزم المسلمين والمسلمات في فرنسا كباراً وصغاراً السكينة والتحلي بالصبر والتقية والتقوى , وخصال عهد وميثاق المواطنة , وتعاهد الأنظمة والقوانين , وحضارة وبهجة فرنسا المتوارثة, ومنع أسباب الغضاضة والكدورة .
وكما آذانا قيام مجنون فتّان بحرق نسخة من القرآن وتعديه على التنزيل السماوي ، والإساءة إلى مبادئ أكثر من مليار مسلم وأهل الأرض جميعاً بسبب ثغرة في قوانين السويد ، فانه يحزننا ما يقع في فرنسا هذه الأيام .
وقد صدر لي والحمد لله الجزء (250) من معالم الإيمان في تفسير آية واحدة من سورة آل عمران ، كما صدرت منه (16) جزء بعنوان التضاد بين القرآن والإرهاب ، وسيصدر الجزء (253) ان شاء الله بذات العنوان وإن لم أشرع بكتابته بعد ، وصدرت (15) في (آيات السلم محكمة غير منسوخة) في آية علمية لم يشهد لها التأريخ مثيلاً , وفيه دلالة على مرجعيتنا العامة ونطبع أجزاءه المتعاقبة على نفقتنا الخاصة مع أنه من أفضل موارد الزكاة والخمس.
وهل التعدي بحرق القرآن من الإرهاب ، الجواب نعم، ويتنزه المسلمون عن إرهاب مواز إنما تلزم سلمية الإحتجاج والكف عن العنف , وهذا الكف الفوري مرآة لقوله تعالى [وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ].
ومنه اللجوء إلى الطرق القانونية والشرعية , وإعانة الحكومة بتعاهد الأمن والهدوء وعدم حملها على الإضطرار لفرض حالة الطوارئ كما في سنة 2005 عندما توفى شابان بصعقة كهرباء عند الإختباء من الشرطة.
وقاعدة (لاضرر ولا ضرار) حاكمة في المقام فلا تصح المشاركة في أعمال تخريب ونهب ، قال تعالى [وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ].
