فلسفة المنبر النبوي

قانون(فلسفة المنبر النبوي)
لقد كان كل فرد من السنة النبوية آية إعجازية تقتبس منها الدروس والمواعظ، وضياءً يبعث على الإيمان والإجتهاد في طاعة الله، والإقتداء برسول الله في مناهج الصلاح ومنها منبر رسول الله .
والمنبر لغة هو(مَرْقاةُ الخاطب سمي مِنْبَراً لارتفاعه وعُلُوِّه) ( ).
وكان النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم يكثر من صعود المنبر، وهذا الصعود وتعدده نوع جهاد، ومدرسة عقائدية وفي هذا الصعود  المتكرر للمنبر وجوه محتملة:
الأول: يأتي الإذن الإجمالي للنبي في صعود المنبر ووعظ الناس، وهو يختار الوقت المناسب.
الثاني: لا يصــعد النبي المنبــر في كل مرة إلا بوحي وأمر وإذن من الله عز وجل.
الثالث: ليس من وحي في صعود النبي للمنبر، والقدر المتيقن من قوله تعالى[وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى *إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى]( )، هو الكلام واللفظ، وليس الفعل ومقدمات الكلام والإرشاد.
الرابع: التفصيل في حال الصعود من جهات:
الأولى: مرة يصعد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم المنبر بالوحي.
الثانية:مرة يكون فيها مخيراً، بين صعود المنبر وعدمه.
الثالثة: صورة يكتفي بها النبي بالكلام والبشارة والإنذار من غير إرتقاء للمنبر.
الرابعة : يصعد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم المنبر إبتداء من غير وحي وأمر، ولكن كلامه على المنبر لا يكون إلا وحياً.
والصحيح هو الأولى أعلاه، فلا يصعد النبي المنبر إلا بالوحي والأمر  من الله، وفيه مسائل:
الأولى: إنه تشريف وإكرام للنبي والمسلمين.
الثانية: إنه شاهد على عظيم منزلة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم عند الله عز وجل.
الثالثة: بيان موضوعية حال إرتقاء النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم المنبر، وإنجذاب المسلمين له.
الرابعة: دعوة المسلمين والناس جميعاً إلى التدبر في كلام النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم على المنبر
الخامس : تأليف مجلدات ورسائل دكتوراه خاصة  بحال صعود النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم المنبر من جهات:
الأولى:أسباب صعود النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم المنبر.
الثانية: حاجة المسلمين لصعود النبي  للمنبر.
الثالثة: إصغاء المسلمين لكلام النبي على المنبر.
الرابعة: المنبر وسيلة إعلامية عظيمة يصل صوت النبي من خلالها للمسلمين جميعاً.
الخامسة: المنبر أداة للتبليغ، وهو من مصاديق قوله تعالى[وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا] ( ).
السادس : الوحي والتنزيل الذي جاء للنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهو على المنبر.
السابع: الآيات القرآنية التي تلاها النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم على المنبر مع ذكر المناسبة والموضوع، والإنتفاع من هذا الباب في علوم التفسير، وأسباب النزول في شطر منها.
الثامن: شواهد النبوة والإمامة من منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
التاسع: فزع الكفار من المنبر, وخوف المنافقين من صعود النبي له.
العاشر: تأريخ المنبر النبوي.
الحادي عشر: دعاء النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم وهو على المنبر، وموضوعه وإنتفاع المسلمين من هذا الدعاء.
الثاني عشر: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المنبر النبوي.
الثالث عشر : الغايات السامية من صعود النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم المنبر.
الرابع عشر : دلالات عدم ترك النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وصعود المنبر إلى حين مغادرته إلى الرفيق الأعلى
الخامس عشر: إخبار الصحابة وأهل البيت عن صعود النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم المنبر.
السادس عشر:تلقي النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم الأسئلة الخاصة والعامة على المنبر.
السابع عشر: توجيه النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم الأسئلة الخاصة والعامة وهو على المنبر
الثامن عشر: فضائل صعود النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
التاسع عشر: هل من شرائط وموانع  لصعود النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم المنبر.
التاسع عشر: دراسة مقارنة بين خطبة صلاة الجمعة وصعود النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم المنبر , وبينهما عموم وخصوص من وجه، فمادة الإلتقاء إرتقاء المنبر وذكر الله.
 ومادة الإفتراق من وجوه:
الأول: وجوب خطبة الجمعة.
الثاني: يلحق إصغاء المسلمين للخطبة بذات الصلاة، لذا صارت صلاة الجمعة ركعتين بدلاً من أربع ركعات التي هي صلاة الظهر.
الثالث: يؤتى بخطبة صلاة الجمعة في وقت مخصوص عند زوال الظهر من يوم الجمعة، أما صعود المنبر فهو أعم، ويكون في أي وقت من الليل والنهار، وفي الحضر والسفر، وفيه مندوحة في تعظيم شعائر الله، وبعث المسلمين على الجهاد والتقوى والصلاح، وإنذار الناس من الكفر والجحود. 
العشرون: المنبر وآيات السجدة.
الحادي عشر: المنبر والمغازي، وتحريض المسلمين على النفير , والدفاع عن الإسلام .
الثانية عشرة: المنبر والغنائم .
الرابع: والعشرون المنبر أمن وأمان.
الخامس: المنبر وعلم الغيب.
السادس والعشرون: موضوعية المنبر في الأمامة، وعدم صعود غير النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم المنبر في حياته.
السابع والعشرون: المنبر النبوي حجة.
الثامن والعشرون: حرب المنبر النبوي على الشرك.
التاسع والعشرون: أهل البيت في رحاب المنبر النبوي.
الثلاثون: ذكر النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم للجنة والنار وهو على المنبر .
الحادي  والثلاثون: المنبر والصلاة.
الثالث والثلاثون:  فلسفة المنبر، ودلائل الإعجاز فيه.
الرابع والثلاثون: المنبر والزكاة والخمس.
الخامس والثلاثون: المنبر والحج فريضة وندباً، قال تعالى[وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً]( ).
السادس والثلاثون: إعتبار موضوعية المنبر النبوي في السنة النبوية.
السابع والثلاثون: أثر المنبر في إسلام فريق من الناس.
الثامن والثلاثون: شكر النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم لله وهو على المنبر.
التاسع والثلاثون: معاني العبودية لله التي يظهرها النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهو وعلى المنبر.
الأربعون: بكاء النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهو على المنبر.
الحادي والأربعون: المنبر وعلوم القرآن.
الثاني والأربعون: المنبر وإصلاح المسلمين لمراتب التقوى.
الثالث والأربعون: المنبر ونبذ الربا.
الرابع والأربعون: قصص الأنبياء التي ذكرها النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهو على المنبر.
الخامس والأربعون: آداب ومستحبات المنبر.
السادس والأربعون: مدرسة المنبر في الإحتجاج وذم المنافقين.
السابع والأربعون: صعود النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم المنبر خارج المدينة، ويمكن تسميته (المنبر المؤقت).
الثامن والأربعون: المنبر والملائكة وذكر النبي لها.
التاسع والأربعون : قراءة قرآنية في المنبر النبوي، فأول آية نزلت من القرآن هي[اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ]( )، وإرتقاء النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم المنبر من المصاديق العملية لإمتثاله للآية أعلاه.
وأول آية في ترتيب القرآن بعد البسملة هي[الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ]( )، وصعود النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم المنبر مناسبة لشكر الله والثناء عليه وتأديب للمسلمين بلزوم شكر الله تعالى.
الخمسون: منبر النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم آية حسية في حياته وبعد إنتقاله إلى الرفيق الأعلى، لما فيه من الدلالات ومعاني البركة ووحدة المسلمين.
الواحد والخمسون: عناية المسلمين بالخطب والكلام الذي كان يقوله النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم على المنبر، والأخبار التي تتعلق بالمنبر وتناقلهم وتوثيقهم لها.
الثاني والخمسون: المنبر النبوي والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الثالث والخمسون: المنبر النبوي والصيام.
الرابع والخمسون: مصاديق قوله تعالى[وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ] ( ) عند صعود النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم المنبر، ومنها:
الأول: ليس من منع على دخول السلاح المسجد النبوي.
الثاني: إنعدام الفحص والتفتيش ونحوه في باب المسجد.
الثالث: عدم وجود الحرسي قرب المنبر ساعة صعود النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم عليه، وأن كان لا ينفي الحيطة والحذر عند المسلمين، وحرصهم على الحفاظ على رسول الله عليه وآله وسلم والذب عنه.
الرابع: إمكان وصول أي شخص للجلوس بقرب المنبر، وعدم حجز الأماكن القريبة لكبار الصحابة.
الخامس والخمسون: المنبر مقدمة ودعوة الإنتفاع الأمثل من المنابر الإعلامية في هذا الزمان الصوتية والمرئية والمكتوبة.
والنبي القائد في ميدان المعــركة والذي يبعث الســـرايا في الغزو ويقوم بتقســيم الغنائم وأموال الزكاة، وكل هذا من الوحي الــذي تفضل الله عز وجل به لتكون سنته ضياء ينير دروب الهداية للمسلمين قال تعالى[لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ.    

مشاركة

Facebook
Twitter
Pinterest
LinkedIn