قصيدة السيد جمال الدين

قصيدة الشاعر الكبير السيد عبد الأمير جمال الدين3/ع2/1423هـ العودة المباركة

عدت اهلاً ابا علي وسهلاً

 

لربوع الغـري بـعد الغــياب

فهي تشتاق قربكم ولقاكم

 

كاشتياق الفلاة غيث السحاب

وقلوب اليك تخفق حباً

 

وتناجيك في دعاء مجاب

قد رأتك العظيم قولاً وفعلاً

 

ايها “الصالح” المهيب الجناب

عالم عامل يفيض سخاء

 

يتبارى ومرزمات السحاب

كلما جاءه المحب احتواه

 

برفيع الإخلاق والآداب

فهو قلب به القداسة تجري

 

وهو روض يندى بعطر مذاب

واب طيب السريرة حسناً

 

واخ صالح من الأصحاب

خصه الله بالتواضع طبعاً

 

فارتدى منه اجمل الأثواب

آية الله قد تجلت بنسور

 

فتداعى لها ذوو الألباب

كم ارتنا معجزات فعدنا

 

بنصر الهدى مشرع الأبواب

لا تلم جاهلا تغافل عنها

 

رب شك الحاح بالمرتاب

لن يضل الطريق من راح يهفو

 

لوصال الحبيب رغم الصعاب

ايها الشيح يا حميد السجايا

 

جاءك الشعر من اخ لا يحابي

بك اذ عدت الف اهلاً وسهلاً

 

سوف اطوي مواجعي وعتاب

واعيد القصيد لحناً جديداً

 

بات يزهو بقافيات عذاب

انا هذا الذي اهنأ نفسي

 

بك اذ عدت منجزاً للرغاب

لك اهديتها وانك ادرى

 

بالذي ساقها من الأسباب
انه الحب من زمان قديم
حفظته القلوب كالأنساب

فخذ ابا علي وداداً

 

واهدي قلب المحب خير الثواب

انها دعوة لربك تعلو

 

بنداء مطلق مستجاب

ايها الشيخ يا بقايا رجال

 

لم يميلوا يوماً على الأعتاب

حسبكم هذه الفضائل منكم

 

بشذاها نستاف عطر الروابي

يا حلي الندى الا انعم علينا

 

برواء يبل قلب الصادي

فلقد كنت مرشداً ومرب

 

لنفوس بمنهج وكتاب

انه الحق ما عداك فصنه

 

رغم ما فيه من اذى وصعاب

وتوكل على المهيمن دوماً

 

فهو درع يصد كل الحراب

يا ابا العلم والمعاف عفوا

 

ان تبا مقولي وشط خطابي

فانا واثق با صدرك رحب

 

يحتوي جمعنا بدون حجاب

قد تواضعت والتواضع طبع

 

راح يعليك فوق هام السحاب

مرحباً مرحباً قدمت عزيزاً

 

يا اعز الأصحاب والأحباب

زاكيات هي العواطف منا

 

لك تهدى ولم تكن بالخواب

وجدت نبعها فما عاد يعزي

 

ظماً القلب مرجف بالسراب

انه الصالح الكريم المرجى

 

لبلوغ الآمال والأسباب

فهو ادرى بما يكن فؤادي

 

من وداد بلى ويعلم ما بي

قد اتى ساحة يضج بحب

 

ووفاء من اخلص الطلاب

 

مشاركة

Facebook
Twitter
Pinterest
LinkedIn