بسم الله الرحمن الرحيم
“الشهيد السعيد”
بمناسبة الذكرى السنوية لرحيله قصيدة في رثاء الشهيد المظلوم الشيخ علي نجل آية الله العظمى الشيخ صالح الطائي رحمه الله وطيب ثراه وذكراه، مقدمة إلى والده المفجوع بمصابه الأليم والصابر لحكم وقضاء ربه الحكيم.
أُهنيك بالعيدِ أم بالشهيدِ عليِ الأبيِ الوفــيِ الوَدودِ
إلى ربهِ قد مضى صابراً فصبراً جميلاً لرزءِ الفقــيدِ
وما أنتَ إلاّ ربً حنان تُعلّمنا الصـــــبرَ دون حدودِ
وإنْ كنُتَ تأسى على فقده ستلقاهُ يَهنْأ بدارِ الخــــلودِ
وإني ليحزنني بُعدَهُ وما كانَ عن ناظري بالبعيدِ
فوا أسفي لمثال لعلي الشبابِ يُوَسّدُ في التُربِ وسطَ اللحودِ
وَوَجدي عليهِ على والدٍ وأُم تَحنّ لرؤيا الوليـــــدِ
لقد كانت الدارُ تزهو به يُزيّنها مثل عّقدٍ فَريـــــدِ
يقولونَ غابَ ولماّ يَغيبْ فذكراهُ تغمرَنا بالسعــــودِ
وذكراهُ في نَجْله المرُتَجى سنحفظها بالحُسينِ الوحيدِ
فيا آية اللهِ لا تبتأِسْ فإنّكَ عنوانُ مجــــدٍ تليدِ
وأنتَ المجاهِد طول الحياة تبيّنُ للناسِ معنى الصّمودِ
تفيضً عَلَينا بعلم به نَفكَ عن النفسِ شرّ القيودِ
فيا سائلاً عنهُ عن آيةٍ لها اللهُ والعِلم خيرُ الشهودِ
هو الصالحُ الفَذُّ رمزُ التُق ىهو العَلمُ الطودَ رغمَ الحسَودِ
متى زرتَه تلتقى زاهداً كساهُ الإله بأنقــــى البرودَ
متى تلتقيه ترى عابداً يخافُ مِن اللهِ يومَ الوعيدِ
تواضعَ للهِ حتى غَداً بحَضرتهِ من أَرَق العبـيدِ
فلا غَروَ إن جئتهُ مادِحاً وكانَ لشعري بيـتَ القصيدِ
تُضحي الحجيجُ بفديٍ لها وكانً المُضحي بشبلِ الأسودِ
فيا آية الله تبقى لنا أَبا صالحاً في المسارٍ الحميدِ
وسقياً لمثوى علي الذي مضى مؤمناً لجنانٍ الخلودِ
سلامُ عليهِ على روحهِ وقد حلّ ضَيفاً بأزكى صعيدِ
صَعيدُ عليٍ وهل مثلهُ صعيدُ تسامى بكلَّ الوجــــودِ
وَيا شيخنا قُر عيناً بهِ فقد كرّم الله نفـــسَ الشهيدِ
سأحفظ ذكراه في خاطري وأستافُها من شميمَ الورودِ
رعَاكَ الإلهُ لنا مَرشداً ففيكَ الختامُ وبدء النـــــشيد
قصيدة الشاعر الكبير فضيلة السيد الجليل
عبد الأمير السيد علي جمال الدين