كلمة العلامة السيد عبد الستار الحسني

كلمة العلامة الجليل والبحر الزاخر السيد عبد الستار الحسني البغدادي بخصوص الجزء السبعين من معالم الإيمان

 بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

صاحب السماحة شيخنا وملاذنا آية الله العظمى، المرجع الديني الكبير، القاموس المحيط لعلوم الفقه والأصول والتفسير الشيخ(الصالح) الطائي، لازال سرادق فضائله وفواضله مضروب الأطناب يفيئ إلى ظلاله القريب والنائي.

  سلام الله الأسنى وتحياته الزاكية الحسنى عليكم ورحمته وبركاته.

ثم أما بعد: فقد تلقيت بيد الشكر والإمتنان هديتكم الغالية المترعة بالأعلاق النفيسة الزاهرة والجواهر الثمينة الباهرة المتمثلة بالجزء ( السبعين ) من تفسيركم المبارك الميمون , ولعمري، وماعمري علي بهيّن، لقد وقفت منه على بحر متلاطم ألامواج، مترامي الاثباج( )، متواصل المد، لايحيط به (رسم) ولا(حد) فهو بحق صفوة التفاسير والمربي عليها بالامتياز في زيارة التنقيب والنقير( )، والاستجلاء للنكات العلمية المودعة في كلام (العليم الخبير).

لقد فتح المولى تباركت آلاؤه به عليكم فتوح العارفين وأمدكم بالقوة والتمكين، بما أودعتموه من المطالب الراقية الفائقة، والمقاصد الدقيقة الرائقة، فكم حوى من بحوث علمية وافية وآحتجن من دراسات معرفية صافية:

يَقُوْلُ مَنْ تَقْرَعُ أَسْماعَهُ            كَمْ تَرَكَ اَْلأَوَّلُ لِْلآِخِر

وما أحراك أن تنقض قول علامة المعتزلة إذ قال مغتراً بما أودعه في (كشافه) من بعض النكات البلاغية مع ما في بعضها من الكلام وعدم التسليم( ).

إِنَ التفّاِسْيرَ في الدّنيا بِلا عَدَدٍ             وليس فِيها لَعَمْرِيْ مْثلُ (كَشّافي)

 فتقول:

إِنَ التفّاِسْيرَ في الدّنيــــــــــا بِلا عَدَدٍ      وليس فِيها لَعَمْرِيْ مْثلُ (تَفْسْيرِي)

حوى نفائس أبحـــاث علت صَعَداً      عن أن تحاط بتشـــــــــــــــــبيه وتنظير

وان هذا التفسير (الفذ) لحقيق أن تكتب عنه الدراسات، ويسعى إلى خدمته أصحاب الكفايات( )، وطالبوا (الشهادات) فيما يصطلح عليه في عصرنا بـ(الدكتوراه) و(الماجستير) فهو معين لا ينضب، ومنهل (عذب فرات) لا تأسن موارده ولا تكدّر شرائعه.

أكرر شكري وإمتناني لسماحة آية الله العظمى الفقيه والمفسر والمرجع الكبير في جميع هذه المعاني راجياً أن يسعني حلمه لقصوري وتقصيري عن إيفاء (فصل القول) حقه وعذري في ذلك إنحراف الصحة وعوائق الأيام ومراجعة بعض ما تحت يدي من بحوث لبعض الأخوة ممن يحسن الظن بي ويستسمن فيّ ذا ورم، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

وكَتَبَ  العبدُ الآبق عبدالستار الحسني

النجف الأشرف شهر ربيع المولد/1431هــ

مشاركة

Facebook
Twitter
Pinterest
LinkedIn