بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
العدد: 1455 /22
التاريخ : 7/8/2022
[ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ]
م/ فزعة العباس فريدة السماوة
أثناء كتابتي الجزء الأربعين بعد المائتين من (معالم الإيمان في تفسير القرآن) في آية علمية لم يتوقعها العلماء ، وأقوم بالتأليف والتصحيح والمراجعة بمفردي والحمد لله رفعت القلم عند رؤية الموكب العام لأهل مدينة السماوة الحبيبة بمسيرة عفوية نادرة ليلة السابع من محرم الحرام سنة 1444 وخلاف الهيئة النمطية لتوالي أفراد وجماعات في مواكب متفرقة .
موكب أهل السماوة المتحد في الهيئة والسنخية والرايات والاسم والمسمى في (فزعة العباس) ليلة السابع من محرم فخر وعز ، ومن مصاديق قوله تعالى [إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ]وفيه مسائل :
الأولى : بذل الوسع في حفظ الأمن وسلامة المُعزين .
الثانية : خلو الشارع من المركبات تلك الليلة طوعاً وقهراً وانطباقاً.
الثالثة : مشاركة أقضية ونواحي محافظة المثنى في هذه المواساة الصادقة التي لم تبق المثنى أقل محافظات العراق سكاناً .
الرابعة : مشاركة موكب عام بوقار للمؤمنات من أهل السماوة والمعروفات بالعفة والتقوى أمس واليوم وغداً .
وكانت المرأة في مدينة السماوة وإلى عهد قريب إذا أحست برجل يمشي خلفها تجلس إلى أن يجتازها.
الخامسة : تعاهد الشعارات الحسينية بهذه المناسبة الخالية من التعريض ، بفئة أو جماعة أو أشخاص .
السادسة : أرجو أن تكون مساحة خاصة لفضلاء الحوزة العلمية وأئمة الجماعة في المحافظة في عزاء تلك الليلة وفيه هيبة وبهاء ، وفي الصحيح عن الإمام الصادق عليه السلام : رحم الله من أحيا أمرنا .
حرر في النجف الأشرف
الثامن من محرم الحرام 1444
ملاحظة / في هذه السنة 1445 صدرت لنا أجزاء من التفسير آخرها الجزء الثاني والخمسون بعد المائتين
عدد المشاهدات: 33