بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مكتب المرجع الديني الشيخ صالح الطائي
صاحب أحسن تفسـير للقرآن
وأستاذ الفقه والأصول والتفسـير والأخلاق العدد : 547
__________________ التأريخ: 16/2/ 2011
إلى/مجالس المحافظات
م/ أبناء العراق شرع سواء في زيارة الحسين عليه السلام
1- صدر الجزء الحادي والثمانون من التفسير في شطر من آية من سورة آل عمران وهو جزء من أكثر من ثلاثة ملايين جزء وفق هذه المنهجية، نبعث لكم هدية منه وقد سُجن الشيخ الطائي هو وعياله في كربلاء بتهمة مسوؤل حزب الدعوة فيها وجلس الأمن في بيته ليأتوا بأثنين من المؤمنين يشاطرونه تلك الضيافة الأليمة وينتقلان معهم في غيابت السجون في محافظات كربلاء والنجف والناصرية.
2- يتوجه المؤمنون من أهل العراق بأعداد كبيرة إلى زيارة الحسين في الزيارات المخصوصة، بلهفة وشوق، ولكنهم يلاقون الأذى خصوصاً المشي القهري لنحو عشرين كيلو متراً عند دخول كربلاء وعند الخروج منها , والأخير هو الأشق والأكثر عناء، ويتكرر الحال في كل زيارة.
3- فيرجى تظافر الجهود لحل هذا الإبتلاء العرضي، وإعطاء مساحة لمجالس المحافظات بخصوص الزيارة وخدمة أبناء محافظاتهم حينئذ بما يليق بشأنهم وما يترشح من الموضوع والمناسبة، وتدخل مجلس الوزراء في الأمر وكذا وزارة الداخلية وأعضاء مجلس النواب من أبناء المحافظات بحلول مناسبة إن رأوا حاجة للتدخل، ومنها أمور:
الأول: تخصيص ساحة قريبة من الضريح المقدس سواء في كربلاء أو النجف لسيارات كل محافظة عراقية، تأتي منها مواكب كثيرة بحيث تدخل كل أو أغلب سيارات الوفود والمواكب الساحات ولا تبقى بعيدة في العراء،وتتولى تلك المحافظة العناية بها وبناء مسجد وخدمات خاصة بها، وحضور هيئة من مجلس المحافظة للعناية بشؤون أبناء المحافظة بالتنسيق مع المحافظة المضيفة أوان الزيارة.
الثاني:توسعة التبليط عند مداخل كربلاء والنجف، وعمل نفق يؤدي إلى تلك الساحات تساهم المحافظات في إنشائه والتبليط منه وإليه، لانسياب المرور بحيث لا تتأخر السيارات عند السيطرة ويقطع الطريق ومما ييسر المشروع أن زوار المحافظات يأتون إلى كل من النجف وكربلاء من ثلاثة منافذ أي تتوزع المحافظات في ساحاتها.
الثالث: تخصيص عدد مناسب من السيارات لكل محافظة لنقل زوارها من الساحة إلى الضريح بباج من المحافظة الأم والمحافظة المضيفة.
الرابع: تخصيص ساحات مستقلة لبعض المناطق ذات الكثافة السكانية، والتي يفد منها عدد كبير من الزوار كمدينة الصدر.
يرجى التعاون لإكرام زوار الحسين وتهيئة الخدمات وأسباب الراحة، وإتصل بنا بعض المؤمنين من الخليج وقالوا ذهبنا في زيارة الأربعين إلى دمشق، وعزف عدد منهم عن السفر وسألهم الشيخ الطائي عن السبب فقالوا إننا لا نستطيع المشي مسافات طويلة في مداخل كربلاء، مما يظهر الحاجة إلى التدارك ومعالجة الأمر، والعمل على خدمة الزوار وتنشيط الحركة التجارية في النجف وكربلاء والعراق عموماً.
ونشكر الجهود الكريمة التي يبذلها مجلس محافظة واسط ومجالس أخرى عديدة في زيارة الأربعين.
وستكون هذه الساحات وما يحيط بها من مساجد وحدائق وخدمات معلماً وإشراقة تطل ببهاء على الجميع عند موسم الزيارة ومطلقاً، وتكون مناسبة للمودة وتوثيق الأخوة الإيمانية وذكرياتها في الوجود الذهني .
والكثير منا رأى مرور النفق تحت البيت الحرام في مكة المكرمة، وهو وان كان قياساً مع الفارق بسبب الحوادث الأمنية عندنا إلا انه بالإمكان نهوض المحافظات بمشروع الساحات هذا وليس على محافظة كربلاء والنجف إلا تخصيص قطعة أرض قريبة من العمران لكل محافظة مع إنتفاء الحرج والضرر في كل من المحافظتين وبيان الشروط المناسبة ورغبة بعض المحافظات الإقتراح، قال تعالى[فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ * رِجَالٌ لاَ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ].