مصيبتنا بزلزال اليوم

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

العدد : 190/23

التاريخ : 6/2/2023

م/ مصيبتنا بزلزال اليوم

[إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا]

[إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ] الذي جعل الأرض دار إبتلاء واختبار وامتحان ,وأحاطها بالإنذار التنزيلي والنبوي والكوني والرحمة والأمن والسكينة.

وحدوث الزلازل بين الحين والآخر تذكير بمصاديق الآيتين أعلاه.

والزلزال إهتزاز مباغت في بقعة مخصوصة من الأرض بسبب حركة طبقة الصخور تحت الأرض أو نشاط بركاني لتنهار بعض المباني ، وتشب الحرائق وأمواج الفيضان والإنزلاق الأرضي ، وصارت أضرار الزلزال في المدن في هذا الزمان مصانب مركبة للبناء العمودي بالخرسانة وصعوبة نـجاة الأفراد , وتدارك فرق الإنقاذ .

ونشعر بالأسى والألم والحرقة لما أصاب أهل جنوب تركيا وشمال سوريا ومواساتهم في هذا الزلزال وآثاره ، وتسأل المرجعية الله عز وجل للشهداء الجنة وللجرحى الشفاء ونحضّ على الإغاثة والإعانة والمساعدة الكريمة .

و ندعو المؤسسات العلمية للإجتهاد في ضبط وكشف الزلازل والإنذار منها قبل وقوعها , ونرجو تولية العلماء العناية بانقاذ أهل الأرض من الزلزال , وبعث السكينة في النفوس .

وفي ثالثاً من المادة (1) من ميثاق الأمم المتحدة تحقيق التعاون الدولي على حل مسائل الدولية ذات الصبغة الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والإنسانية ، وفي ثانياً من المادة (13) إنماء التعاون الدولي في الميادين الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والتعليمية والصحية.

والوقاية من الزلازل من مصاديق الميادين أعلاه ، نتطلع إلى جهود أممية تقنية وميدانية ذات صبغة علمية .

وندعو للتعاون الدولي لإكتشاف الزلازل قبل وقوعها ولو بساعات ، وهو أمر ممكن قرآنياً لقوله تعالى [فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا].

حرر في النجف الأشرف

    15 رجب 1444

مشاركة

Facebook
Twitter
Pinterest
LinkedIn