بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مكتب المرجع الديني الشيخ صالح الطـائي
صاحب أحسن تفسير للقرآن
وأستاذ الفقه والأصول والتفسـير والأخلاق العدد: 993
________________ التاريخ: 3/4/2013
م/إقتراح معرض كتاب سنوي في كل محافظة من محافظات العراق
الحمد لله الذي جعل أول كلمات نزلت من دستور أهل الأرض إلى يوم القيامة وهو القرآن تبعث على العلم والتحصيل قال تعالى[اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ] وفيه شاهد على مصاحبة التحصيل للمسلمين وإتصافهم بالعلم وبذل الوسع في طلبه.
وإقامة معارض الكتاب إشراقة علمية تنمي ملكة الأدب والتفكير عند الإنسان، وهي دعوة إلى الصلاح، وإرتقاء في الثقافة إلى جانب ما يترشح عنها من حركة إعلامية وبعث على الكسب العلمي وهي وعاء لعرض المؤلفات القرآنية وعلوم أهل البيت وذخائر الفكر الإنساني وفيها تنمية لملكة التأليف وصيغ النشر طبعاً ورقماً، ومناسبة للسياحة والمكاسب وتنشيط الحركة التجارية في البلدة.
وأدعو كل محافظة من محافظات العراق إلى إقامة معرض سنوي للكتاب فيها وأن تكون مدته وأيامه قليلة كثلاثة أو أربعة أو خمسة أيام وأن توجه الدعوة لنا للمشاركة فيها بلحاظ أننا نصدر تباعاً أجزاء التفسير، وصدر منه الجزء الخامس والتسعون إلى جانب كتبنا الفقهية والأصولية والعقائدية والمعروضة على موقعنا www.marjaiaa.com.
وممكن أن تقوم بالمعرض المحافظة أو مجلس المحافظة والجامعات أو مؤسسات المجتمع المدني وإتحاد الأدباء في المحافظة وغيرها من المنتديات العلمية ومع التعاون والتنسيق مع الجهات ذات الإختصاص وبما يكفل الأمن والسلامة والإشراف على سنخية الكتب المعروضة وملائمتها للقيم الإسلامية، وعمومات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , وأن يلحظ التتابع بين معارض المحافظات بحيث تستطيع دور النشر القادمة من خارج العراق التي تشارك في أحد المعارض نقل كتبها إلى المعرض الذي يتعقبه في محافظة أخرى من غير أن تضطر إلى تخفيض كبير في أسعار الكتب في اليوم الأخير للمعرض الأمر الذي يجعلها تعزف عن المشاركة اللاحقة خصوصاً مع فرض أجور باهضة على دور النشر والمشاركين مطلقا ، كما حصل في معرض بغداد الأخير للكتاب إذ كان الحضور ضعيفاً باستثناء اليوم العاشر منه مع شكوى من مماكسة ملحة على التخفيض يومئذ.
ولا مانع من صيرورة أكثر من معرض في السنة في المحافظة الواحدة كمحافظة بغداد والنجف وكربلاء والبصرة وأن يكون المعرض بزمان ومكان معلوم في كل سنة ليكون محلاً للغوص في كنوز عالم الكتاب والتأليف وعرساً أدبياً وأن يفرد برنامج تلفزيوني مؤقت كمقدمة له قبل أوانه مع تغطيته إعلامياً وحقل في موقع المحافظة، وسنرى إن شاء الله قريباً معرضاَ سنويا زاهراً في محافظة واسط ومحافظة القادسية وفي ربيع الموصل وبابل وكركوك وديالى والأنبار وغيرها من محافظات العراق , وعن مجاهد عن الشعبي قال : سألنا المهاجرين من أين تعلمتم الكتابة؟ قالوا: من أهل الحيرة. ( أي النجف حالياً )وسألنا أهل الحيرة: من أين تعلمتم الكتابة؟ قالوا: من أهل الأنبار.
والأصل أن هذا المعرض من ألف باء العمل المؤسساتي والإداري مع السعة والمندوحة في عمل مجالس المحافظات في هذه السنوات والحاجة إلى العناية بالشباب والإلتفات إلى جذبهم لسبل الصلاح وإعانتهم في الكسب العلمي، وصيغ التواصل مع الغير، دولة وشعباً وفكراً ورأياً في زمن العولمة وتداخل البلدان وإمتزاج الثقافات وفي بعض المدن الكبيرة كالقاهرة ترتفع أجور الفنادق والمطاعم القريبة من موضع معرض الكتاب مدة إقامته لكثرة الزائرين له من مدن أخرى وكل محافظة بحاجة إلى إنشاء دار خاصة للمعارض.
ولا ملازمة بين مركز المحافظة وإقامة المعرض فيمكن أن تقيم المجالس المحلية والمنتديات العلمية ووكلاء مرجعيتنا في الأقضية معارض للكتاب، كما في مدينة الصدر وسامراء ومدينة الكوفة والمحمودية وقضاء المسيب والفلوجة والخالص والعزيزية والشطرة وغيرها من أقضية العراق، وسيكون معرض المحافظة مناسبة بهيجة لإبراز معالمها التأريخية وخصالها العلمية والكشف عن رجالاتها في الميادين المختلفة والبراعم الناهضة من أدبائها.
نسأل الله أن تكون هذه المعارض موسماً علمياً وتجارياً، وإفشاء للعلم وفرصة للتعلم، وزيادة في الثقافة، وملتقى لرجال الفكر، وصرحا فكريا متجددا , وسبباً لنزع الكدورة ونفياً للغضاضة والبغضاء، وفرصة للتواصل بين المحافظات والسفرات لطلبة الكليات والمعاهد , وغنيمة للأكاديميين والباحثين , وفي التنزيل[وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا].
حرر في النجف الأشرف
3/4/2013
مؤسسة معالم الإيمان للعلوم القرآنية 1z72948
هاتف المكتب :07903700704 /07702858308/07809716046
ص ب:233النجف الأشرف
WWW.MARJAIAA.COM