تقديم تفضل به فقيه عصره وأستاذ المعقول والمنقول
آية الله العظمى السيد عبد الأعلى الموسوي السبزواري
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين وبعد..فان من منن الله تبارك وتعالى على عباده ان فتح لهم باباً سماه باب الدعاء ودعاهم اليه بابلغ اسلوب واطيب كلام قال عز من قائل [ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ] فصار ذلك من اكمل النعم واتمها على خلقه لأن به تتهذب النفوس وتصل الى ما تريد، ومن اهم السبل للولوج في هذا المسلك ما ورد عن الأئمة المعصومين عليهم السلام لاسيما الإمام الهمام المعصوم علي بن الحسين السجاد عليه وعلى آبائه الصلاة والسلام فقد بهر العقول بسحر بيانه وطيب كلامه ودلّ بكلماته سبل الوصول الى الله تعالى والتعرف بآلائه ونعمائه والتشرف بالحضور لدى جنابه، وكان عليه الصلاة والسلام معجزة في هذا المضمار فكانت كلماته نوراً يهتدي بها السالك ومناراً يقتدي بها العارف المنجذب الى خالقه.
وقد اتعب العلماء رفع الله شأنهم انفسهم في شرح كلامه عليه السلام وتفسيره وممن حباه الله تعالى بهذه الكرامة الفاضل العالم الشيخ صالح الطائي دامت تأييداته وقد بذل جهده في تفسير غوامض الفاظ كلامه عليه السلام وشرحها شرحاً وافياً ليستفيد منه الطالب ويستنير منه المستفيض وفقه الله تعالى لمراضيه والسلام عليه ورحمة الله بركاته.
حرر في الرابع من شوال المكرم 1413هـ