وزارة(الحياة) للأمراض المستعصية

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 م/ وزارة(الحياة) للأمراض المستعصية

الحمد لله الذي جعل الإنسان مركباً من الروح وهي من عالم الملائكة، والبدن من عالم الخلق، لتصبح الحياة زينة الأرض وعنوان البهجة ومادة الخلافة وآلة العبادة، وبنعمة الصحة يعتدل المزاج والأخلاط ويحسن الإعتقاد وتصدر الأفعال عن النفس والبدن صحيحة سليمة.
وقد يُبتلى الإنسان بالمرض فيتوجه الى الدواء والعلاج اذ ارتقى عالم الطب كثيراً في هذه الأزمنة الا انه بقي متخلفاً عن وظائفه ولم يلحـق بالمسؤوليات الجسام الملقاة عليه، فظهر الإرتباك والتردد والعجز ازاء الأمراض الفتاكة والمزمنة التي لم تكن معروفة سابقاً وما من مرض الا وله علاج يتدلى قريباً منا، وفي التنزيل [ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ].
لذا نقترح انشاء وزارة جديدة في كل دولة خاصة بالأمراض المستعصية وبذل الوسع لإيجاد الوسائل الكفيلة للتخلص او الحد منها والتخفيف عن المرضى بالمتابعـة الشــخصية لأحــوالهم، ورصد الأموال الكافية لإكتشاف العلاج لهذه الأمراض وصرف الأدوية المناسبة للمصابين بها، وتكثيف الجهود الحثيثة للقضاء عليها، وتســمى وزارة (الحياة) او أي تسمية اخرى مناسبة، كما نرجو انشاء منظمات خاصة بها في الأمم المتحدة.
ان الإنشطار ظاهرة وحاجة في هذا الزمــان فلا بأس بشـــطر وزارة الصحة في دول العالم كافة الى وزارتين تختص احداهما بالأمراض المستعصية والمزمنة كالإيدز والسرطان والسكر، وبما يكفل التوجه الأمثل لتخلص الإنســـانية منها، ان مجرد انشاء هذه الوزارة اشراقة وتفاؤل وأمل، ومناسبة للاعتبار والدعاء.

حــرر في 1/5/1425 هـ، 21/6/2004                       صالح الطائي
النجــــف الأشـــــــرف  

مشاركة

Facebook
Twitter
Pinterest
LinkedIn