يوميات علمية للمرجعية الإسلامية / المرجع الصالح الطائي
يتجلى الإعجاز في آية [لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ] من وجوه منها :
الأول : سبب نزول الآية أعلاه هو معركة أحد التي وقعت في (15) شوال من السنة الثالثة للهجرة ، ويذكر علماء السيرة والتفسير هذه المعركة بأنها غزوة للنبي محمد (ص) وكأنه هو الغازي.
والحق أن مشركي قريش هم الغزاة إذ قطعت جيوشهم مسافة (450)كم من مكة إلى مشارف المدينة مع العزم على اقتحامها واستباحتها ، فقطعوا هذه المسافة ليقطعهم الله [أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا].
الثاني : موضوع الآية متجدد وباق إلى يوم القيامة ، وهو من الشواهد على قانون بقاء آيات القرآن غضة طرية إلى يوم القيامة .
الثالث : من معاني صيغة الجمع في الآية [فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ] قذف الخوف والفزع في قلوب الرؤساء والأتباع من الذين أشركوا وليخيم الرعب في معسكرهم.
من الجزء (257) من معالم الإيمان
العدد : 20/24 في 20/1/2024