يوميات علمية للمرجعية الإسلامية / المرجع الصالح الطائي
علم جديد في النحو القرآني
يقسم حرف الواو قبل الكلمة إلى قسمين :
الأول : حرف عطف جملة على جملة لارتباط الجملة التالية بالتي سبقتها في المعنى والموضوع مثل [إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ] وكذا في عطف المفرد على المفرد .
الثاني : حرف استئناف باستقلال الجملة التالية عن التي قبلها ، وتسمى واو الإبتداء ، وواو القطع .
وهذا التقسيم استقرائي ، والمختار المستحدث وجود :
قسيم ثالث لهما في القرآن : وهو إجتماع العطف والإستئناف أحياناً في ذات الواو لتعدد معاني اللفظ القرآني .
وفي المرسل عن النبي (ص) أنه قال (لكل آية ظهر وبطن ، ولكل حرف حدّ ومطلع) ومن هذا الإجتماع الواو في [وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ] قالوا أنه حرف استئناف ، والمختار أنه حرف عطف على الآية السابقة [إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ] وهو حرف استئناف بلحاظ استقلال موضوعها .
والواو في [وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ] قالوا أن الواو استئنافية ، والمختار أنها للعطف والإستئناف , ومثلها كثير .
[وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ] جعلوها للإستئناف .
والمختار أنها للعطف والإستئناف لقانون علوم القرآن أعم من قواعد النحو الوضعية ، ليتجلى قانون مستحدث من خزائن القرآن , وأن الذي يتولى إعراب القرآن لابد أن يكون عالماً بالتفسير ، والعلم عند الله.
العدد : 6/24 في 6/1/2024