بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مكتب المرجع الديني الشيخ صالح الطـائي
صاحب أحسن تفســـــير للقرآن
وأستاذ الفقه والأصول والتفســير والأخــلاق العدد:739
____________________ التاريخ: 25/2/2013
م/القراءة في صلاة الجماعة
عندما كنت إماماً للجماعة لنحو ثمان سنوات في شارع المدينة في النجف الأشرف(جامع حسينية الحاج شمران الكعبي) كنتفي الغالب أقرأ بعد الفاتحة بسورة القدر في الركعة الأولى، والتوحيد في الركعة الثانية، وعليه أكثر أئمة الجماعة لورود النص بإستحباب قراءتهما وللقراءة في الصلاة وظائف عقائدية وغايات حميدة تفوق حد الإحصاء منها حفظ القرآن والتدبر في معاني كلماته ودلالة آياته، وبعث الشوق في نفوس المسلمين لسماع آياته وإستحضار مضامينها في الواقع اليومي، وتجديد العهد بالسور القرآنية، وعن الإمام الرضا عليه السلام قال: أمر الناس بالقراءة في الصلاة لئلا يكون القرآن مهجورا مضيعا، وليكن محفوظا مدروسا فلا يضمحل ولا يجهل)( ).
لذا ندعو أئمة الجماعة والشباب الرسالي وعشاق القرآن في العراق والخليج ولبنان وإيران وغيرها إلى قراءة السور القصار كلها على نحو التناوب وعدم حصر القراءة في الفرائض الخمسة بسورة معينة، خصوصاً وأنه وردت نصوص بإستحباب قراءة سور عديدة على نحو التعيين أو الإجمال، قال تعالى[وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ]( ).