بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الى/ المؤسسات والمنظمات الإسلامية كافة
م/”مؤتمر القرآن والعولمة”
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعتبر مفهوم العولمة برنامجاً سياسياً واقتصادياًَ مستحدثاً، وفيه محاولة للتداخل الثقافي الموجه والدمج الحضاري، والغاء للخصوصيات القومية والإقتصادية بسلاح التطور التقني والثورة المعلوماتية ووسائل الإتصالات، ليصبح الإنسان على مستوى العالم مستهلكاً ومنقاداً لبرامج المؤسسات والشركات الكبرى.والعولمة مناسبة كريمة لإظهار علوم القرآن الذي هو فيض سماوي الصدور عالمي الإنتماء ويشمل الميادين الإقتصادية والأخلاقية والإجتماعية والسياسية وغيرها في كل زمان ومكان.لقد سعوا ليكون العالم كالقرية الصغيرة يحق لهم العمل والنشاط فيه، وسيكون القرآن طوعاً وجرياً وانطباقاً هو الرائد والمؤثر في ايام سحابة العولمة، الأمر الذي يستلزم حسن التخطيط، وتنسيق الجهود العلمية، والجهاد بالحكمة والموعظة الحسنة وفق صيغ وادوات وسنن العولمة نفسها.لذا نقترح عقد مؤتمرات دولية ومحلية باسم “القرآن والعولمة” و “الفلسفة الإسلامية والعولمة” واعداد دراسات وبرامج تتعلق بالإختصاصات والعلوم المختلفة لإستيعاب هذه الظاهرة، والتصدي لتحدياتها،ودفع ما يرافقها من الشرور العرضية، واستثمارها لبيان اعجاز القرآن وملائمته للعصر، والحاجة النوعية للرجوع اليه، واتخاذه واقية وحرزاً وسلاحاً مباركاً، وتأسيس مدرسة اسلامية واخــرى قرآنية خاصـــة بالعــتولمة، قال تعالى [وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ].
حرر في الأول من ربيع الأول 1425هـ صالح الطائي
النجــــف الأشـــــرف