يوميات علمية للمرجعية الإسلامية / المرجع الصالح الطائي
القلم والسيف بين التنزيل والشعر
تتجلى نعمة نزول القرآن على النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبقائه سالماً من التحريف والزيادة والنقصان بدخول أفواج الناس في الإسلام وتلاوة آيات القرأن ، ولا يصح مطلع بائية أبي تمام (حبيب بن أوس الطائي 188- 231 هجرية من البسيط بخصوص فتح عمورية :
(السيف أصدقُ أنباءً من الكُتُبِ… في حَدِه الحدُّ بين الجدِّ واللعبِ)
وقيل : موضوع القصيدة هو أن المنجمين زعموا بأن عمّورية لا تفتح في ذلك الوقت الذي تم فيه فتحها ، إنما على المعتصم الإنتظار حتى ينضج التين والعنب .
وقال أبو الطيب المتنبي من البسيط :
(حتى رجعت وأقلامي قوائل لي … المجد للسيف ليس المجد للقلم
اكتب بها أبدأ قبل الكتاب بنا…فإنما نحن للأسياف كالخدم)
وتبعث أول كلمة نازلة من القرآن على طلب العلم وشرف حمله ، وتدل على موضوعية القلم ومنافعه ، بقوله تعالى [اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ] قراءة إيمان وهداية وصلاح.
العدد : 114/24 في 23/4/2024