يوميات علمية للمرجعية الإسلامية / المرجع الصالح الطائي
ذكرى استشهاد الإمام محمد الباقر (57 – 114) هجرية والذي استمرت إمامته (19) سنة بعد والده الإمام علي بن الحسين عليهما السلام ، ولقَّبه النبي محمد (ص) بالباقر قبل أن يولد أي المتوسع والمتبحر بالعلم يبقره بقراً ، لذا استفادت كل المدارس الإسلامية من علوم الإمام الباقر عليه السلام في التفسير والفقه والكلام , وتلقتها بالقبول .
وعن الزبير بن محمد المكي قال (كنا عند جابر بن عبد الله فأتاه علي بن الحسين ومعه ابنه محمد وهو صبي ، فقال علي لابنه محمد، وهو صبي قبل رأس عمك، فدنا محمد من جابر فقبل رأسه، فقال جابر: من هذا وكان قد كف بصره فقال علي بن الحسين: هذا ابني محمد، فضمه جابر إليه، وقال: يا محمد، محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، يقرئك السلام، فقالوا: كيف ذلك يا أبا عبد الله، قال: كنت عند رسول الله (ص) والحسين في حجره يلاعبه، فقال: يا جابر، يولد لابني الحسين ابن يقال له علي، فإذا كان يوم القيامة ينادي مناد، ليقم سيد العابدين، فيقوم علي بن الحسين، ويولد لعلي ابن يقال له محمد، يا جابر إن أدركته، فأقرئه مني السلام، وإن لاقيته فاعلم أن بقاءك بعده قليل، فلم يعش جابر بعد ذلك، غير ثلاثة أيام).
العدد : 166/24 في 14/6/2024