يوميات علمية للمرجعية الإسلامية / المرجع الصالح الطائي
قانون الرحمة والإحسان من خصال خليفة الأرض
لقد كانت وستبقى نبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم رحمة ورأفة للناس جميعاً ، قال تعالى [وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ].
ومن الرحمة دخول الإسلام وإقامة حدود الله ، والتحلي بالأخلاق الحميدة ، والعمل بمنهاج السنن الرشيدة في حال الضعف والقوة ، وفي الفقر والغنى ، والحكم والسلطان ، ولا عبرة بقول بعض الفلاسفة في القرن التاسع عشر الميلادي من أن الأخلاق من صنع الضعفاء ، وأن الرحمة والصبر والإحسان حيلة ابتكرها الضعفاء لينالوا بها منافع من الأقوياء لعجزهم عن انتزاعها بالقوة.
ولا أصل لهذا القول ، إذ قال تعالى [وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ] لبيان حسن خلق النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم قبل النبوة وبعدها ، وفي مكة وبعد الهجرة إلى المدينة ، وسيادة أحكام وسنن الإسلام ، وانقياد قبائل العرب له ، ولأحكام التنزيل قال تعالى [وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا].
من الجزء (261) من كتابنا معالم الإيمان.
العدد : 175/24 في 23/6/2024