يوميات علمية للمرجعية الإسلامية / المرجع الصالح الطائي
إن تسمية صلح الحديبية فتح مبين مدرسة عقائدية وعسكرية وإجتماعية مستحدثة في تأريخ الإنسانية ، وفيها ترغيب بالصلح مطلقاً سواء مع شروط الفريق الآخر أو بدونها ، ومع فقدان أرض أو مال أو حرث أو سلامتها ، قال تعالى [وَالصُّلْحُ خَيْرٌ].
ليكون رضا النبي محمد (ص) بشروط قريش في صلح الحديبية ترجمة لآيات القرآن ، ونشراً لشآبيب الرحمة ، ومقدمة لفتح مكة والجزيرة .
فحتى لو لم يتم فتح مكة في السنة الثامنة فان الإسلام فشا وانتشر بين أهلها ، والبلدان والقرى في الجزيرة العربية ، وكان عدد الذين دخلوا الإسلام بين صلح الحديبية وفتح مكة أكثر من عدد الذين دخلوه من بداية البعثة النبوية ولحين صلح الحديبية ، مما يدل على تحقق فتح مكة أيضاً سلماً بتآكل صفحة الشرك ، وتناقص عدد الكفار فيها .
العدد : 192/24 في 10/7/2024
عدد المشاهدات: 24