يوميات علمية 222-24

يوميات علمية للمرجعية الإسلامية / المرجع الصالح الطائي

النبي أيوب عليه السلام
لقد ابتلى الله عز وجل النبي أيوب إذ انتشر الجذام في بدنه كله ، وفقد أمواله وأولاده ، ولكنه لم يجزع ولم يقنط من رحمة الله ، وأظهر أبهى ضروب الصبر ، وبقي مجتهداً بالدعاء ، وتخلى عنه أقرب الناس له ، إلا زوجته التي صارت تخدم الناس للقمة العيش لها وله ، واستغنى عنها بعضهم لأنها تخالط مجذوماً ، فقصت ظفيرتها وباعتها. وقيل أنها ابنة يعقوب النبي واسمها لينا.
ونزل شفاء أيوب من عند الله إذ قال تعالى [ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ]ورزقه الله المال والولد .
وهل في قصة أيوب دعوة لعلماء الأبدان للإجتهاد في إيجاد علاج للجذام والأمراض الجلدية ، وبشارة الشفاء منها ، الجواب نعم ، وهو من أسرار بقاء القرآن غضاً طرياً إلى يوم القيامة .
ولأن الله إذا أنعم بنعمة فانه لا يرفعها ، وجاء الشفاء والمال والولد لأيوب بالمعجزة ، ليأتي في هذا الزمان بالعلم والدعاء .
العدد : 222/24 في 9/8/2024

مشاركة

Facebook
Twitter
Pinterest
LinkedIn