يوميات علمية للمرجعية الإسلامية / المرجع الصالح الطائي
بحث كلامي
من وظائف الإنسان الايمان والتصديق بالملائكة
وإيمان الناس بالملائكة على وجوه :
الأول : أنهم خلق لله مسكنهم السماء .
الثاني : خلق الله الملائكة من نور ، وقال رسول الله (ص) (خُلقت الملائكة من نور ، وخلق الجن من مارج من نار ، وخلق آدم كما وصف لكم).
الثالث : الملائكة عباد مكرمون لله عز وجل ، فهم ليسوا أولاداً أو بناتاً لله ، أو شركاء له في السماء.
الرابع : الملائكة سفراء بين الله والأنبياء ، وهو من أسباب تسميتهم ملائكة والتصديق بهم من قانون اللازم والملزوم.
الخامس :الإيمان بالملائكة مقدمة للتصديق بالوحي ونزول الكتب ، وقد رزق الله عز وجل الإنسان الخلافة في الأرض ، ولم يمنح هذه المرتبة إلى الملائكة.
وهل يدل هذا المائز على أن الأنبياء أفضل من الملائكة ، الجواب لابد من الجمع بين أوجه التفضيل للطرفين كتاباً وسنة .
السادس : خلق الملائكة سابق لخلق الإنسان لقوله تعالى [إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ].
السابع :من بديع صنع الله أن الملائكة يفعلون ما يأمرهم الله ، قال تعالى [لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ] وهل فيه إقامة للحجة على الناس بأن بامكانهم التشبه بالملائكة في عمل الفرائض العبادية ومطلق الصالحات ، الجواب نعم.
الثامن : كثرة أعداد الملائكة ، ولا يحصي كثرتهم إلا الله عز وجل منتشرين في السموات ، وآفاق الكون ، ويمكن استقراء هذه الكثرة من نصوص عديدة بلحاظ الوقائع منها ما ورد (عن أبي قلابة، قال: قال رسول الله (ص) : من خرج من بيته يطلب علما شيعه سبعون ألف ملك يستغفرون له).
وعن الإمام الصادق عليه السلام قال (إن سعداً لما مات شيعه سبعون ألف ملك، فقام رسول الله (ص) على قبره فقال: ومثل سعد يضم.
فقالت أمه : هنيئا لك يا سعد وكرامة، فقال لها رسول الله: يا أم سعد لا تحتمي على الله، فقالت: يا رسول الله قد سمعناك وما تقول في سعد، فقال: إن سعدا كان في لسانه غلظ على أهله).
كما تتجلى كثرة الملائكة يوم القيامة حينما يكشف عن الأبصار ، قال تعالى [فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ].
التاسع : لا يفتر أو يتكاسل الملائكة عن التسبيح وعبادة الله.
العدد : 275/24 في 1/10/2024