يوميات علمية 295-24

يوميات علمية للمرجعية الإسلامية / المرجع الصالح الطائي

الحياة اليومية للأنبياء
مع عظيم منزلة الأنبياء ومقامهم الإجتماعي، وما فضلهم الله عز وجل به، ومنه جريان المعجزة على أيديهم فإنهم يعيشون حياتهم اليومية كسائر البشر ووفق أحوال مجتمعهم، ويواجهون العناء الشخصي، ويمارسون أعمال الكسب الحلال ، بالإضافة إلى ما يعانون من الأذى والإضطهاد.
عن الإمام الصادق قال : إن كان النبي من الأنبياء ليبتلى بالجوع حتى يموت جوعاً، وإن كان من الأنبياء ليبتلى بالعطش حتى يموت عطشاً، وإن كان النبي من الأنبياء ليبتلى بالسقم والأمراض حتى يتلفه، وإن كان النبي ليأتي قومه، فيقوم فيهم ويأمرهم بطاعة الله ويدعوهم إلى توحيد الله، وما معه مبيت ليلة فما يتركونه يفرغ من كلامه ولا يستمعون إليه حتى يقتلوه، وإنما يبتلي الله تبارك وتعالى عباده على قدر منازلهم عنده. البحار 11/66
لقد زاول الأنبياء المهن والأعمال، وكانت في الغالب أعمالاً بسيطة متواضعة، وسبباً للمعيشة يتناسب ومنهاج الزهد، ويدل العمل فيها على عدم التوجه إلى الدنيا وزخرفها، وكان نوح نـجاراً , وإدريس خياطاً.
العدد : 295/24 في 21/10/2024

مشاركة

Facebook
Twitter
Pinterest
LinkedIn