يوميات علمية للمرجعية الإسلامية / المرجع الصالح الطائي
تسمية يوم القيامة
سمي يوم القيامة لقيام الناس فيه للحساب ، قال تعالى [يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ].
ويحتمل قيام الناس يوم القيامة وجوهاً :
الأول : قيام الناس طواعية .
الثاني : قيام الناس فزعاً ولامتلاء نفوسهم بالرعب .
الثالث : الإرادة العامة لمعرفة المصير ، هل هو إلى الجنة أم إلى النار.
الرابع : قيام الناس إضطراراً بمشيئة من الله عز وجل ، لا يقدر أحدهم على الجلوس .
الخامس : إرادة القيام الغالب وأنهم يجلسون أحياناً .
والمختار هو الرابع أعلاه ، ويكون الوجه الثاني في طوله.
وهل يكون عناء وتعب الناس يومئذ بمرتبة واحدة ، الجواب لا ، إذ يخفف الله عز وجل عن المؤمنين ، ويدفع عنهم العناء والأذى يومئذ ، وهو من مصاديق قوله تعالى [وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ] وقال تعالى [أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ]
العدد : 297/24 في 23/10/2024