يوميات علمية 40-25

لقد ذكرت في الجزء السادس من معالم الإيمان في تفسير القرآن أثني عشر قولاً ووجهاً في معنى المحكم والمتشابه في القرآن منها :
الأول :المحكم ما كان معناه ظاهراً، والمتشابه ما إستأثر الله بعلمه كقيام الساعة والحروف المقطعة في أوائل السوّر.
الثاني :المحكم هو الواضــح البين، والمتشــابه بخلافه، فمثلاً من المحكم قولــه تعـالى [ وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ]، وقوله تعالى [ وَأَنزَلْنَا مِنْ السَّمَاءِ مَاءً ] ، والمتشابه ما يحتاج في معرفته إلى التدبر والتأمل نحو آيات ومصاديق النعت.
الثالث :المحكم الذي ليس له إلا وجه واحد، والمتشابه الذي له وجوه عديدة محتملة.
الرابع :المحكم لا يحتاج في تأويله إلى غيره، والمتشابه ما يستلزم بيانه رده إلى غيره، نسب هذا القول إلى الشافعي.
الخامس :المحكم ما يكون تنزيله كافياً في تأويله، والمتشابه لا يعرف ما يراد منه إلا بالتأويل والتفسير.
السادس :المحكم ما لم تتكرر ألفاظه، والمتشابه ما تكررت ألفاظه.
السابع :المحكم الفرائض والوعد والوعيد، والمتشابه القصص والأمثال.
الثامن :عن الامام الصادق عليه السلام : “المحكم ما يعمل به، والمتشابه ما أشتبه على جاهله”، وبه قال أيضاً عِكرمة وقتادة.
العدد :40/25 في 9/2/2025

مشاركة

Facebook
Twitter
Pinterest
LinkedIn