يوميات علمية للمرجعية الإسلامية / المرجع الصالح الطائي
تفسير مغاير لأقوال المفسرين في قوله تعالى [أَوْ كَانُوا غُزًّى] وتمام الآية [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ]
غزى : جمع غازِ مثل صائم وصُوّم ، ولم ترد كلمة غزا ومشتقاتها في القرآن إلا بهذه الكلمة.
ومشهور علماء التفسير أن المراد هم المنافقون ويقولون لإخوانهم في النسب أو النفاق ، والمختار ان المراد بيان التضاد بين المسلمين والكفار ، والآية من باب الموعظة والإخبار عن قوم كافرين .
إذا مات بعضهم في سفر تجارة أو غزو قالوا [لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا] ليكون من معاني اسم الإشارة [ذَلِكَ حَسْرَةً] الموت على الكفر والغزو بالباطل وذم الأحياء من الكفار لأمواتهم , وتبكيت وزجر كفار قريش في غزوهم النبوة والتنزيل في المدينة في معركة بدر ، أُحد ، الخندق .
فلم تقل الآية (وقالوا لإخوانكم) أو (قالوا لكم).
ثم أن المنافقين يدخلون في نداء (يا أيها الذين آمنوا) في أول هذه الآية لما ورد عن الإمام الصادق (ع)) البحار 11/148 .
ويختص الجزء 129 من تفسيرنا (معالم الإيمان) بهذه الآية.
العدد : 47
في 21/12/2023