يوميات علمية 5-25

عن الإمام الصادق عن أبيه عن الإمام علي عليه السلام قال : قال رسول الله (ص) : لا سبق إلا في حافر، أو نصل، أو خف) قرب الإسناد 6/6.
والحافر : حافر الخيل ، والنصل : حديدة السهم أي المسابقة بالرمي ، والخف : أي خف البعير ، لأنها من أمور الدفاع والتمرين على استعمال السلاح ، ومن عمومات قوله تعالى [وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ] .
و(حكي أن غياث بن إبراهيم دخل على المهدي العباسي وكان المهدي يحب المسابقة بالحمام فروى عن النبي (ص) أنه قال لا سبق إلا في خف أو حافر أو نصل أو جناح ) فأمر له المهدي بعشرة آلاف درهم فلما خرج قال المهدي أشهد أن قفاه قفا كذاب على رسول الله، ما قال رسول الله (ص) أو جناح ، ولكن هذا أراد أن يتقرب إلينا وأمر بذبح الحمام ، وقال: أنا حملته على ذلك).
والحديث من النكرة في سياق النفي أي نفي عامة ما لاتجوز المسابقة فيه بعوض عدا الثلاثة الواردة في النص ، فلا سبق بالرماح والسيف مثلاً لأنه لا يرمى بهما .
والمراد من السبق على وجهين :
الأول : من السَبَق – بفتح السين والباء – هو المال المشروط بالسباق وجواز قبض .
الثاني : السبْق – بسكون الباء – فهو السباق من غير عوض .
وتفيد النصوص الوجه الأول .
العدد : 5/25 في 5/1/2025

مشاركة

Facebook
Twitter
Pinterest
LinkedIn