لقد ثبت إمتناع الجسمية والجهتية ولواحقهما عن الله تعالى بالأدلة النقلية والعقلية فلابد من تأويل الآيات مثل قوله تعالى [الرَّحْمَنُ عَلَى الْعرْشِ اسْتَوَى] وقوله تعالى [يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ].
وقوله تعالى [وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ] فاستواؤه على العرش في الآية أعلاه يعني الحكم والملك، والفوقية تعني العلو والسلطان والرفعة ومقام الربوبية ولزوم خضوعهم لها من منازل الذل والعبودية فالله سبحانه ليس في جهة ولا في محل لأنه مستغن عنهما، و الافتقار الى الجهة والمحل من علامات الإمكان، فكل ممكن حادث.
العدد :92/25 في 2/4/2025
عدد المشاهدات: 6