

يوميات علمية للمرجعية الإسلامية / المرجع الصالح الطائي
إلى/فضيلة الدكتور السيد وليد بن عزّ الدّين الهمّامي “حفظه الله”
جامعة الزيتونة بتونس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نبعث لشخصكم الكريم هدية الجزء التاسع والخمسين بعد المائتين من تفسيرنا للقرآن ، وجميع كتبنا الفقهية والأصولية وفي علم التفسير على موقعنا (www.marjaiaa.com).
أما بخصوص أسئلتكم الكريمة فالجواب كالآتي :
يجوز تدخل الطب الحديث للتحكم في جنس الجنس وفق الضوابط الشرعية ، مع التقيد بقاعدة لا ضرر ولا ضرار الخاص والمجتمعي العام ، وهو لايتعارض مع قوله تعالى [يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ]وورد لفظ (يهب) في هذه الآية مرتين ، ولم يرد في آية أخرى من القرآن ، لبيان موضوعية نعمة الرزق بالولد أو البنت وأنه بمشيئة الله .
ولا يصح تغيير جنس الذكر إلى أنثى وبالعكس فلا اعتبار للميول الجنسية، وفي ذم الشيطان وإضلاله لمن يتبعه ورد في التنزيل حكاية عنه[وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ].
ولا موضوعية لإنحراف المشاعر والتخنث وعكسه ، ولا يتعارض العلم الحديث في التحكم بجنس الجنين مع الحكم الشرعي لأنه من نعم الله المستحدثة ومصاديق [عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ]
4- تجوز زراعة كبد أو كلية حيوان حتى الخنزير في جسم الإنسان ، لأن هذا العضو يصبح جزءً من جسم الإنسان ، فتجوز الصلاة فيه لأولوية حياة الإنسان ، ودفع الضرر .
وقد تكون هذه المسألة الإبتلائية محدودة زماناً إذ يتجه العلم الحديث لصناعة أعضاء صناعية ، والعلم عند الله .
23 رمضان 1445هـ
النجف الأشرف
العدد : 97/24 في 6/4/2024