أقسام شعائر الله
قال تعالى [ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ].
الشعائر : جَمْعُ شَعِيرةٍ .
وهي ما جعل علماً على طاعة الناس لله عز وجل ، وسبل التقرب إليه تعالى ، وورد لفظ (شعائر) في القرآن أربع مرات ، وكلها في شعائر الله.
ولم يرد لفظ (تقوى القلوب) إلا في هذه الآية لبيان تعدد تصاريف التقوى ، والقرآن يفسر بعضه بعضاً ، قال تعالى [إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ].
وتدل الآية على لزوم التقيد بأحكام شرائع الله ، فلم تذكر شعائر الله على نحو مجرد إنما ذكرت بتعظيم العباد لها ، وهذا التعظيم والإجلال والتعاهد ، والتعاون وفي الأداء ، هو من مصاديق التقوى.
ترى ما هي النسبة بين مضامين قوله تعالى [وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ] وبين شعائر الله .
الجواب هو العموم والخصوص المطلق ، فملك الله عز وجل أعم.
العدد : 145/25 في 28/5/2025