يوميات علمية للمرجعية الإسلامية / المرجع الصالح الطائي
الوقوف بعرفات
وهي الموضع المبارك المعروف ويبعد عن البيت الحرام نحو (24) كيلو متراً تقريباً، وقد ذكرتُ في رسالتي العملية (مناسك الحج) واحداً وسبعين وجهاً لتسمية عرفة منها :
الأول : لأن آدم إعترف على عرفات بذنبه لما أمره به جبرئيل (ع) فصار الإعتراف بالذنوب على عرفة سنة في ولد آدم.
الثاني : إن جبرئيل عمد بابراهيم عليه السلام الى عرفات فقال هذه عرفات فاعرف بها مناسكك وإعترف بذنبك فسميت عرفات.
الثالث : يعرف المسلمون مناسك حجهم وينقطعون فيه إلى باريهم.
الرابع : يتعارف المسلمون فيما بينهم مع تباعد الأمصار وإختلاف الألسن والألوان.
الخامس : يعرف الناس كنه حقيقة وحدة المسلمين وأن ما قد يظهر على السطح من الإختلاف المذهبي إنما هو أمر صغروي لا أثر عملي سلبي له.
السادس : الحج مناسبة للتعارف بين المسلمين، ولعل الإجتماع في عرفة أضيقها، فالطواف بالبيت حركة متصلة وتلبية وإنقطاع إلى المحبوب ومزدلفة أكبر مساحة وإنتشاراً من عرفة.
العدد : 167/24 في 15/6/2024