يوميات علمية للمرجعية الإسلامية / المرجع الصالح الطائي
كان عبد الله بن سعد بن أبي سرح قد أسلم وهاجر إلى المدينة ، وكان خطه حسناً ، فصار يكتب الوحي للنبي محمد (ص) فاذا قال له النبي (ص) أكتب عليماً حكيماً , كتب غفوراً رحيماً ، وإذا قال له أكتب غفوراً رحيماً , كتب عليماً حكيماً.
وهو لا يعلم في المقام أموراً :
الأول : قانون حفظ النبي صلى الله عليه وآله وسلم لآيات القرآن التي تنزل عليه وتلاوتها في الصلاة اليومية.
الثاني : كان جبرئيل يعارض ويتدارس القرآن مع النبي محمد (ص) مرة كل سنة في شهر رمضان ، فاذا كتب عبد الله بن أبي سرح الكلمة بخلاف ما أنزلت فانها تنكشف بهذا التدارس وبالتلاوة .
الثالث : تدارس وقراءة جبرئيل القرآن مع النبي (ص) مرتين في السنة التي فارق فيها الحياة الدنيا ، إذ ورد عن عائشة عن فاطمة عليها السلام (أسر إليّ رسول الله (ص) : أن جبريل كان يعارضني بالقرآن كل سنة وأنه عارضني العام مرتين ولا أراه إلا حضر أجلي).
الرابع : أمر النبي (ص) بتدوين آيات القرآن حال نزولها .
وارتد عبد الله بن سعد بن أبي سرح ولحق بمكة وهدر النبي (ص) دمه يوم فتح مكة فشفع له عثمان بن عفان أخوه من الرضاعة فقبل النبي (ص) شفاعته , وولاه عثمان مصرا أيام خلافته.
العدد : 189/24 في 7/7/2024