تبديل تسمية آية السيف طرد للإرهاب
وآية السيف هي [فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ].
ولم يرد لفظ السيف في القرآن ، ويتعلق موضوع الآية أعلاه بمشركي مكة وما حولها أيام التنزيل ، إذ توالى بعدها نزول آيات الأمر بالجدال والإحتجاج والعفو والصفح والإحسان للناس.
وقد انتقل النبي محمد (ص) إلى الرفيق الأعلى ودرعه مرهونة عند يهودي بثلاثين صاعاً من شعير أخذه لأهله ، وفيه شاهد على وجود أهل الكتاب في المدينة بعد نزول آية السيف وإحسان النبي (ص) .
ويدل على انتفاء الأصل لتسمية آية السيف ولم تكن هذه التسمية معهودة أيام النبوة أو زمان الصحابة وأئمة أهل البيت (ع) مع عنايتهم بالتفسير ، ولابد من تغيير هذه التسمية ، وتسميتها مثلاً آية (فَإِذَا انْسَلَخَ) بلحاظ تسمية الآية بأول كلماتها ، خاصة وأنه لم يرد اللفظ أعلاه في القرآن إلا في هذه الآية .
وفي هذا التغيير والتبديل إعانة في سبل الصلاح ، ونبذ للعنف ، وطرد للإرهاب ، وفيه دعوة للتسامح والتآلف بين أهل الملل ، وتغليب للغة الحوار.
العدد : 253/24 في 9/9/2024